محادثات سلام بين الخرطوم ومتمردي دارفور في أديس ابابا
٢٤ نوفمبر ٢٠١٤التقى موفدو الحكومة السودانية ومتمردو دارفور أمس (الأحد 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) في إطار مفاوضات للتوصل لسلام دائم في إقليم دارفور. وسبق للجانبين أن التقيا مرات عدة في محاولة لحل النزاع في هذه المنطقة القاحلة الذي أسفر بحسب الأمم المتحدة عن سقوط 300 ألف قتيل ونزوح مليوني شخص، لكن المحادثات لم تفض مطلقا إلى تقدم ملموس.
ودعا وسيط الاتحاد الإفريقي في هذه المحادثات الرئيس الجنوب إفريقي السابق ثابو مبيكي إلى وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية والمتمردين. ويتولى الرئيس الجنوب إفريقي مهمة وساطة في مفاوضات أخرى لم تسفر أيضا عن نتيجة حتى الآن بين الخرطوم ومتمردين ناشطين في ولايتين سودانيتين أخريين، النيل الأزرق وجنوب كردفان. وقال مبيكي من مقر الاتحاد الإفريقي في أديس ابابا "لا يمكن لأحد في السودان أن يجني فائدة من هذه النزاعات"، مضيفا "من المهم بذل كل الجهود لإنهاء النزاعات العنيفة في البلاد (...) بغية تسهيل الحوار الوطني".
وكما هو الأمر بالنسبة لجنوب كردفان والنيل الأزرق، فان ما يغذي النزاع في دارفور هو ضغينة السكان غير العرب الذين يقولون إنهم يتعرضون للتمييز من قبل الخرطوم. وفي أديس ابابا شدد الوفد الحكومي بقيادة أمين حسن عمر على التزام الخرطوم "الصادق" في "انتزاع اتفاق لوقف إطلاق النار".
لكن هذه الوعود تبقى موضع تشكيك لدى المتمردين. واتهم مني مناوي منسق الجبهة الثورية السودانية، وهي ائتلاف لمتمردين مسلحين في دارفور وجنوب كردفان وولاية النيل الازرق، الخرطوم بارتكاب "فظائع على مستوى إبادة" وقال إن السودان "على وشك الانهيار". ودعا محمد جبريل رئيس حركة العدل والمساواة، إحدى ابرز الحركات المنضوية تحت لواء الجبهة الثورية السودانية، الحكومة إلى الانخراط في "عملية سلام شرعية" بمعزل عن الخيارات العسكرية البحتة.
ح.ز/ ع.ش (أ.ف.ب)