محاكمة ضابط شرطة ألماني للاشتباه بصلته بالسلفيين
٢٦ مايو ٢٠١٢ذكرت صحيفة "فست دويتشه الغماينه تسايتونغ" الألمانية الصادرة اليوم السبت (26 مايو / أيار) ان شرطيا كان ضمن مجموعة مراقبة تابعة لهيئة حماية الدستور قامت على مدار نحو ستة أشهر عام 2009 بمراقبة متطرفين من بينهم سلفيون متشددون، يشتبه في صلته بالسلفيين، وذلك استنادا إلى دوائر أمنية ألمانية.
وتجري حاليا محاكمة تأديبية لمفتش الشرطة (31 عاما)الذي ينحدر من أصول أجنبية لعزله من وظيفته العامة بعد أن لفت أنظار السلطات الأمنية بأنشطة لها علاقة بإسلاميين. وأضافت الصحيفة في تقريرها أن الضابط كان قد أجرى اتصالات بمكاتب استعلامات تابعة لجمعيات سلفية وشارك في حملات هذه الجمعيات لتوزيع نسخ مجانية من المصحف لكنه لم يكن في تلك الأثناء عاملا في هيئة حماية الدستور. وذكرت الصحيفة أن الضابط كان يطلع على وثائق سرية لهيئة حماية الدستور مشيرة إلى أن وزارة الداخلية تدرس في الوقت الراهن مدى تأثير هذه المعلومات على الأمن العام.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الداخلية قولهم إن هذه الواقعة "خطيرة" غير أنه لم ترد حتى الآن إشارات على أن هذا الضابط اطلع على مستندات ذات أهمية أمنية عالية. ونقلت الصحيفة عن الدوائر الأمنية القول إنه لم يُلاحَظ ميول متطرفة لدى الضابط الذي اجتاز تحريا أمنيا أجري له قبل انضمامه لهيئة حماية الدستور وكان قد وصف نفسه بأنه "مسلم متدين". من جانبه قال رالف يغر وزير داخلية ولاية شمال الراين وستفاليا إنه إذا ثبتت الاتهامات بحق الضابط المذكور فسيتم فصله.
(ع.ج/ د ب أ)
مراجعة: منصف السليمي