مدير الذرية الدولية "محبط" بشأن الأزمة النووية مع إيران
١٠ سبتمبر ٢٠١٢قال يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين 10 سبتمبر/أيلول في فيينا إنه يتعين على إيران البدء بالإجابة "فوراً" على أسئلة حول ما يتردد عن تصنيعها لأسلحة نووية. ويحاول أمانو مع فريقه منذ شهر كانون الثاني/ يناير الضغط على إيران للموافقة على التحقيق في العديد من مشاريع الأبحاث والتطوير المشبوهة. وقال أمانو الذي كان يتحدث في الاجتماع السنوي لمجلس إدارة الوكالة : "هذا أمر محبط لأنه بدون مشاركة إيران الكاملة فلن نكون قادرين على بدء عملية حل جميع القضايا العالقة، بما في ذلك تلك التي تتعلق بالأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامجها النووي."
وأضاف أمانو: "نحن نعتبر أنه من الضروري لإيران أن تشارك معنا دون مزيد من التأخير وذلك فيما يتعلق بفحوى مخاوفنا." يشار إلى أن قادة طهران ينكرون أنهم يخططون لتصنيع أسلحة نووية ويصرون على أنهم مهتمون فقط بالطاقة النووية والتطبيقات العلمية والسلمية لها.
وجاءت تصريحات أمانو بعد يوم من قول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل والولايات المتحدة يناقشان "الخط الأحمر" الذي يجب ألا يتجاوزه البرنامج النووي الإيراني.
وترى إسرائيل، التي يعتقد أنها الدولة الوحيدة المسلحة نوويا في منطقة الشرق الأوسط، في إمكانية امتلاك إيران قنبلة ذرية تهديدا لوجودها، وقالت إنها قد تستخدم الأساليب العسكرية إذا فشلت العقوبات والدبلوماسية.
وقد تستغل قوى غربية بيان أمانو الذي ألقاه أمام جلسة مغلقة لمجلس محافظي الوكالة المكون من 35 دولة لتعزيز موقفها وزيادة الضغوط الدولية على إيران وهي من كبار منتجي النفط في العالم.
ووفقا لدبلوماسيين غربيين فإن الدول الغربية الممثلة في مجلس إدارة الوكالة الذي يضم 35 بلداً يودون أن يوجهوا لوماً رسمياً لإيران من خلال قرار وذلك في الاجتماع الذي يستمر لمدة أسبوع. وأضاف الدبلوماسيون أنه على الرغم من ذلك فإن روسيا والصين قد لا تدعمان مثل هذه الخطوة وربما توقعان فقط على بيان مشترك للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا.
وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا قد دعت الأسبوع الماضي إلى فرض عقوبات جديدة على إيران وقطعت كندا علاقاتها بالجمهورية الإسلامية في خطوة غير متوقعة.
وذكرت وكالة الطاقة الذرية الشهر الماضي أن إيران قد ضاعفت عدد أجهزة الطرد المركزي التي تم تركيبها في محطتها لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو، في تحدٍ لمطالب مجلس الأمن الدولي بوقف هذا العمل. وقال التقرير أيضا إنه يحتمل أن إيران تقوم بإزالة آثار تجارب خاصة بالرؤوس الحربية النووية في مجمع بارشين العسكري.
وتقول إيران إن برنامجها النووي أغراضه سلمية بحتة ويهدف إلى توليد الطاقة وليس إنتاج قنابل ذرية.
وتنشد الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون خلال اجتماع الوكالة الذي يستمر أسبوعا عزل إيران بشكل أكبر من خلال تبني قرار يوبخها لأنها تعرقل التحقيق في أنشطتها النووية.
ويقول دبلوماسيون إنه لم يتضح ما إذا كانت الصين وروسيا وهما من بين ست قوى عالمية تحاول إيجاد حل دبلوماسي للنزاع النووي القديم ستوافقان على مثل هذه الخطوة.
س.ك/ ع.ج.م (د.ب.أ، رويترز)