مراسلون بلا حدود: الصحفيون أضحوا "أوراق مساومة"
٣٠ ديسمبر ٢٠١٠قالت منظمة "مراسلون بلا حدود" التي ترصد أوضاع الصحفيين حول العالم إن عام 2010 شهد مقتل 57 صحفياً في مناطق النزاع، وهي حصيلة تقلّ عن حصيلة عام 2009 بنسبة 25 بالمائة. لكن المنظمة أشارت إلى أن حالات اعتقال واختطاف الصحفيين ازدادت بشكل مضطرد هذا العام.
أكدت المنظمة في إحصائيتها السنوية، التي نشرتها على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس (30 ديسمبر/ كانون أول) أن الصحفيين "لم يعد ينظر إليهم كمراقبين خارجيين. إن حياديتهم وطبيعة عملهم لا يتم احترامها. لذلك ازدادت وتيرة اختطاف الصحفيين في عدد متزايد من الدول".
ولفتت "مراسلون بلا حدود" إلى أن السمة المميزة لعام 2010 هي أن اختطاف الصحفيين حصل في جميع قارات العالم لأول مرة، وتابعت بالقول: "لقد تحول الصحفيون إلى أوراق مساومة، إذ إن خاطفيهم يحاولون الحصول على فدية لتمويل نشاطاتهم الإجرامية أو لإجبار الحكومات على الاستجابة لمطالبهم وإرسال رسالة للرأي العام".
وذكرت المنظمة في إحصائيتها أن خطر الاختطاف كبير في كل من أفغانستان ونيجيريا هذا العام، مشيرة إلى اختطاف صحفيين فرنسيين ومساعديهم الأفغان الثلاثة في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، الذي يعتبر أطول حالة اختطاف من نوعها لصحفيين فرنسيين منذ نهاية ثمانينات القرن الماضي.
يذكر أن صحفيين ألمانيين يعملان لصالح صحيفة "بيلد أم زونتاج" لا يزالان محتجزان لدى السلطات الإيرانية منذ أكتوبر/ تشرين أول الماضي، بعد اتهام طهران لهما بالقيام بتحقيقات صحفية في البلاد دون الحصول على إذن مسبق. وكان الصحفيان قد حاولا مقابلة ابن ومحامي الإيرانية سكينة اشتياني، التي تواجه في إيران حكماً بالرجم على خلفية اتهامها بالزنا والقتل.
(ي.أ/ دويتشه فيله)
مراجعة: عبده جميل المخلافي