مسؤول أمريكي يكشف عن "همسات مبكرة" لإزاحة ترامب
٦ سبتمبر ٢٠١٨كتب مسؤول من دائرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عمود نشرته صحيفة نيويورك تايمز (الأربعاء السادس من أيلول/ سبتمبر)، أن العديد من كبار المسؤولين في إدارة ترامب يعملون على تعطيل جوانب من أجندته لحماية البلد من اندفاعاته.
وتحدث المسؤول، الذي لم تنشر الصحيفة اسمه، عن "همسات مبكرة" بين أعضاء بإدارة ترامب لاتخاذ خطوات لإزاحته عن الرئاسة، غير أنهم قرروا المضي في ذلك لتفادي حدوث أزمة دستورية.
وكتب المسؤول في مقال رأي إن جذور المشكلة تكمن في افتقار ترامب للمسؤولية الأخلاقية وانعدام تشبثه بأي مبادئ واضحة توجه قراراته.
وسئل ترامب عن العمود خلال فعالية بالبيت الأبيض، فوصفه بأنه "مقال أجوف"، كما وصف نيويورك تايمز بأنها "فاشلة" وتحدث عن إنجازات اقتصادية قال إنها تبرهن على قدراته القيادية. وحدق ترامب إلى الكاميرا وقال "لن يقترب أحد من هزيمتي في 2020 نظرا لما أنجزناه". ثم كتب الرئيس الجمهوري رسالة من كلمة واحدة على تويتر: "خيانة؟"
وفي تغريدة أخرى قال "إذا كان الشخص المجهول الأجوف له وجود فعلا فيتعين على التايمز، لأغراض تتعلق بالأمن القومي، أن تحيله أو تحيلها إلى الحكومة فورا!".
من جهتها، أكدت نيويورك تايمز بأنها اتخذت خطوة نادرة بنشرها عمودا للرأي كتبه المسؤول بموجب اتفاق يلزمها بإبقاء اسمه طي الكتمان. وقالت إن المسؤول ربما كان سيفقد عمله لو أنها كشفت اسمه.
وزاد المقال من اتهامات البعض لترامب بأنه شخصية غير مستقرة لا تصلح للرئاسة، ومن الوارد جدا أن يسعى الديمقراطيون إلى مساءلة الرئيس بغرض عزله إن هم سيطروا على مجلس النواب في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني.
وجاء مقال الرأي بنيويورك تايمز بعد أن نُشرت يوم الثلاثاء أول مقتطفات من كتاب للصحفي الشهير بوب وودورد مفجر فضيحة ووترغيت يصف فيها حالة من الفوضى داخل البيت الأبيض.
ومن بين ما جاء في هذه المقتطفات التي نشرتها صحيفة واشنطن بوست أن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس رفض توصية من ترامب للجيش الأمريكي بقتل الرئيس السوري بشار الأسد.
و.ب/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز)