مشكلة ثقل وفقدان حاسة السمع مع تقدم السن وحمايتها
١ سبتمبر ٢٠١٥يعاني الكثير من الأفراد مع تقدم السن من مشكلة ثقل السمع وفي حالات كثيرة قد تتطور لفقدان السمع. فكيف يمكن حماية حاسة السمع من هذه المشاكل؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال مقالتنا اليوم، إذ شهدت السنوات الأخيرة طفرة من التطورات في طريقة توزيع الموسيقي، مثل الأشرطة وثورة في طريقة إنتاج الأقراص المدمجة والملفات الرقمية، فقد مكنت المستمعين من الحصول عليها في شكل صغير جداً. ومع ذلك تحتوي علي مكبرات صوت قوية أصغر من حجم ظفرك. لذلك حذر الكثير من الأطباء من كثرة التعرض لمثل هذه التنقية علي مدار حياتك، لأنه مع مرور الوقت تضر هذه التقنية بحاسة السمع، وقد تصل أحياناً إلى فقدانها.
ويطلق على هذه الحالة الصمم الشيخوخي، وهو فقدان السمع الذي يحدث تدريجياً لمعظم الأشخاص تقريباً، لأنه واحد من أكثر الحالات شيوعاً التي يُصاب بها الكبار في السن.
ووفقاً لدراسة أجرها فريق بحثي في جامعة كولومبيا عام 2014، فإن هناك واحداً من كل ثلاثة أشخاص في الولايات المتحدة تتراوح أعمارهم بين 65 و75 عام كانوا يعانون من صعوبة في السمع. أما الأفراد الذين يتعدى عمرهم 75 سنة فقد عانوا من حالة فقدان السمع، إذ عانى معظمهم من صعوبة في سماع صوت الأجراس وأجهزة الإنذار والهواتف. كما أن فقدان السمع أيضاَ يجعل من الصعوبة التمتع بالحديث مع الأصدقاء والعائلة وبالتالي زيادة الشعور بالعزلة.
كما أن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى فقدان السمع مع التقدم في العمر، مثل التغيرات التي تحدث للأذن من الداخل وتغيرات الأذن الوسطى، بالإضافة إلى تغيرات في الممرات العصبية من الأذن إلى الدماغ.
لهذا يقدم دكتور Mehmet Oz، دكتور الجراحة في جامعة كولومبيا، مجموعة من النصائح المفيدة لحماية حاسة السمع عند التقدم في العمر وهي كالأتي :
تجنب ارتداء سماعات الأذن في المناطق الصاخبة:
بسبب صغر حجم سماعات الأذن، أصبحت من أكثر الأدوات انتشاراً للاستماع إلى الموسيقى عندما تكون خارج المنزل. بالرغم من أن هذه السماعات تحقق جودة صوت عالية، إلا أنها تحدث مستويات عالية جداً من الضوضاء، ذلك لأنها تتسبب في زيادة الضغط علي طبلة الأذن يمكن أن يؤدي إلى تحولات جذرية في مستوى الصوت والضغط علي الخلايا العصبية الحساسة في الأذن، قد تؤدي في النهاية إلي التلف.
وعلاوة علي ذلك، يفضل الكثير من الناس ارتداء سماعات الأذن في المناطق الصاخبة التي يوجد فيها ضوضاء بصوت عال في الخلفية . ويذكر معظم أخصائيي السمع بأن معدل 85 ديسيبل هو الحد الآمن. ولكن عند التواجد في مناطق مزدحمة، فإن ضجيج حركة المروربشكل عام يشكل 85 ديسيبل، وأعلى مستوي لسماعات الأذن هو 100 ديسبيل. وإذا كان هناك أعمال في الطريق فهي تشكل حوالي 90 ديسيبل. لذلك لا ينصح بارتداء سماعات الأذن في المناطق الصاخبة والتي يتواجد فيها ضجيج لحركة المرور أو أعمال الطريق أو ارتفاع مستوى الضوضاء في المنطقة.
ويوصي معظم هواة الموسيقى باستخدام سماعات إلغاء الضوضاء، لأنها تسمح بعدم سماع أي صوت من الخارج. وبصفة عامة، لا يُنصح بالإفراط في استخدام سماعات الرأس.
تحديد وقت الاستماع:
أفضل طريقة يمكن أن تحمي بها نفسك من فقدان السمع هي تحديد وقت قصير لاستخدام السماعات، وذلك لأن من الممكن للأذن التعامل مع مستويات الضوضاء الصاخبة والسماعة لمدة لا تزيد عن 60 دقيقة يومياً، وهي غالباً ما تشكل 60 في المائة من محتوى مشغل الموسيقى لديك. وإذا كنت ترغب في الاستمرار بالاستماع، يمكنك اللجوء إلى مكبرات الصوت بدلاً من السماعات .
الحد من التعرض لمستويات عالية من الصوت:
في بعض الأحيان، لا يمكنك تجنب الأصوات العالية. لذلك، يمكنك اللجوء إلى الحد من مقدار الوقت الذي تتعرض فيه للضوضاء التي قد ينتج عنها فقدان حاسة السمع نتيجة ارتفاع الصوت.
ارتداء أدوات حماية الأذن:
إذا كنت تدرك بأنك سوف تتعرض لأصوات صاخبة لفترة طويلة، هناك مجموعة من خيارات أدوات حماية الأذن التي يمكنك ارتدائها، وإليك أمثلة:
سدادات الأذن:
عادة ما تُصنع سدادات الأذن من مادة مطاطية. يمكنك ارتداء سدادات الأذن ووضعها في قناة الأذن وبالتالي تقليل مستوى الضوضاء بمقدار 15 إلى 30 ديسيبل، ومن السهل جداً الحصول عليها من خلال مستحضرات التجميل أو الصيدليات . وقد تم تصميم معظم سدادات الأذن للحد من مستويات الضجيج بالتساوي في جميع أنواع التردادات. لذلك فهي مفيدة جداً للأشخاص الذين يحتاجون إلى التواجد في مناطق أكثر هدؤءاً.
غطاء الأذن:
تم تصميم غطاء الأذن ليتناسب مع حجم أذنيك ويقلل الأصوات بنحو 15 إلى 30 ديسيبل. لكن يجب الانتباه عند اختيار غطاء الأذنين لأنه من الأفضل أن يكون بحجم الأذن لمنع وصول الصوت بفاعلية.
(أ/ط)