مصادر فرنسية: إسلاميون خططوا لعمليات خطف
٣ أبريل ٢٠١٢أعلنت مصادر مقربة من التحقيق في فرنسا اليوم الثلاثاء (3 أبريل/ نيسان) أن بعض الإسلاميين المتطرفين، الذين تم إيقافهم يوم الجمعة الماضي خلال حملة اعتقالات في الأوساط الإسلامية في عدد من المدن الفرنسية وبينهم زعيم جمعية فرسان العزة السلفية، كانوا يخططون لعمليات خطف بينها واحدة تستهدف قاضيا يهوديا. وقال أحد المصادر "يبدو أن البعض منهم كان لديه مخطط للقيام بعدة محاولات خطف، أحدها تستهدف قاضيا اسم عائلته يهودي". وأكد مصدر آخر مقرب من التحقيق أن محاولة الخطف كانت تستهدف "قاضيا يهوديا من مدينة ليون". وكان مدير الاستخبارات الداخلية برنار سكوارسيني أعلن السبت لصحيفة محلية أن الإسلاميين، الذين وضعوا قيد الحجز الاحتياطي الجمعة، "كانوا يحضرون كما يبدو لعملية خطف".
واعتقل أفراد كوماندوس من الشرطة أشخاصا يشتبه بأنهم متشددون إسلاميون في مداهمات في 30 من آذار / مارس في عدة مدن فرنسية منها مدينة ومنتوبان وتولوز، التي قتل فيها شاب فرنسي ينحدر من أصل جزائري سبعة أشخاص في هجمات على مدى عشرة أيام. ونقل زعيم مجموعة فرسان العزة محمد الشملان أمس الاثنين إلى باريس تمهيدا لمثوله أمام قضاة مكافحة الإرهاب الذين مددوا الحجز الاحتياطي لخمسة عشر إسلاميا آخر اعتقلوا الجمعة. وكان تم توقيف 19 شخصا في الأساس. ويمكن أن يتم توجيه لهم تهم اليوم الثلاثاء.
ترحيل إسلاميين متشددين من فرنسا
وكانت فرنسا أعلنت أمس الاثنين أنها سترحل خمسة من الإسلاميين والوعاظ المتشددين وذلك في أحدث عرض للقوة من جانب الرئيس نيكولا ساركوزي في حملته على العناصر المتطرفة عقب عملية تولوز وقبيل انطلاق الانتخابات الرئاسية بأسابيع قليلة. ويرى مراقبون أن ما حدث في تولوز ومنتوبان جعل الأمن الداخلي قضية انتخابية ساخنة قبل الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة في 22 من الشهر الجاري وربما يكون قد عزز من فرص ساركوزي في سباق يتخلف فيه عن منافسه الاشتراكي فرانسوا هولاند.
وقال وزير الداخلية كلود جيان إن شخصين تم بالفعل ترحيلهما أمس الاثنين عملا بقوانين تهدف إلى حماية الدولة والحفاظ على الأمن العام. وقال جيان لإحدى المحطات التلفزيونية الفرنسية "نحن لا نقبل التطرف الإسلامي. وليس هذا موقفا جديدا (...) لكن بعد ما حدث في تولوز ومونتوبان يجب أن نكون أكثر يقظة من ذي قبل."
وقال جيان في بيان إن متشددا إسلاميا من أصل جزائري حكم عليه من قبل لدوره في هجوم إرهابي في مراكش عام 1994 طرد لعودته إلى إقامة صلات مع حركات إسلامية متشددة. كما طرد واعظ ينحدر أصله من دولة مالي لدعوته إلى معاداة السامية ودفاعه عن النقاب ورفضه الغرب. وقال البيان إن أئمة من السعودية وتركيا ومتشددا تونسيا مشتبها به يدعون إلى قتل من يخرجون عن الإسلام من المقرر أيضا طردهم. وأضاف أن عمليات طرد أخرى قد تجري قريبا.
(ش.ع / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي