مصدر فرنسي: "مئات من مسلحي داعش" توجهوا من سوريا للموصل
٢٤ أكتوبر ٢٠١٦أفاد مصدر مقرب من وزير الدفاع الفرنسي الاثنين (24 تشرين الأول/ اكتوبر 2016) أن "بضع مئات" من مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وصلوا في الأيام الأخيرة إلى الموصل آتين من سوريا. وأوضح المصدر "ما لاحظناه حاليا هو انتقال مقاتلين من سوريا إلى العراق وليس العكس"، متحدثا عن "بضع مئات من المقاتلين" تحركوا في الأيام الأخيرة.
وكان الجيش السوري وحليفه الروسي قد اتهما الولايات المتحدة بتسهيل هروب مقاتلي "داعش"، وخصوصا شخصياته القيادية، من الموصل إلى مدينتي الرقة ودير الزور السوريتين.
واعتبر المصدر الفرنسي أن "هناك احتمالا لسيناريو تحاول فيه داعش المقاومة قدر الإمكان" للحملة العسكرية على الموصل. وقد دخل هجوم القوات العراقية والبشمركة الكردية وبدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لاستعادة الموصل أسبوعه الثاني.
في غضون ذلك يجتمع 13 وزير دفاع من الدول الأعضاء في التحالف الدولي، يوم غد الثلاثاء في باريس لبحث الحملة العسكرية لتحرير الموصل والسيناريوهات قبل طرد مسلحي "داعش" منها وبعده. وقال المصدر الفرنسي "لا نعرف كيف سترد داعش. هناك فرضيات عديدة من محاولة الفرار للانتشار في أماكن أخرى، إلى المواجهة حتى الموت في الموصل للتسبب بأقصى ما يمكن من خسائر للقوات العراقية".
وتشير تقديرات غربية إلى وجود ما بين خمسة آلاف وستة آلاف مسلح في الموصل. كما سيبحث اجتماع الثلاثاء في باريس النزاع السوري. وقال المصدر المقرب من وزير الدفاع الفرنسي "يجب الحد من مخاطر فرار جماعي من الموصل إلى الرقة" معقل التنظيم الجهادي في سوريا. وتؤكد فرنسا على ضرورة التحضير لتحرير الرقة بعد الموصل.
وكان وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر قد دعا إلى بدء عملية لعزل تنظيم "داعش " في مدينة الرقة السورية بالتزامن مع الهجوم على مدينة الموصل، معقل التنظيم في العراق. وصرح كارتر خلال زيارة إلى كردستان العراق لبحث العملية الدائرة لاستعادة الموصل "نعمل مع شركائنا هناك (في سوريا) للقيام بذلك"، مضيفا "ستكون هاتان العمليتان متزامنتين".
وتقود الولايات المتحدة تحالفا من 60 دولة يوفر دعما رئيسيا للعملية. وفي حال خسر التنظيم مدينة الموصل، فستكون الرقة التي أعلنها مقرا "للخلافة"، المدينة الرئيسية الوحيدة التي ستبقى تحت سيطرته. وقال كارتر إن فكرة شن عمليتين متزامنتين في الموصل والرقة "هي جزء من تخطيطنا منذ فترة طويلة".
أ.ح/ح.ع.ح (أ ف ب)