مصر تتأهل مبكرا لربع النهائي في بطولة كأس الأمم الأفريقية
١٧ يناير ٢٠١٠شهد أستاد مدينة بنغيلا الأنغولية مساء السبت (16 يناير الحالي) المباراة الثانية للمجموعة الثالثة في دور المجموعات لبطولة كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها أنغولا حاليا، وذلك بين منتخب مصر، ومنتخب موزمبيق. وخاض المنتخب المصري هذه المباراة بطموح المدافع عن لقب البطولة، وبروح الفوز الكبير (3 / 1) الذي حققه أمام منتخب نيجيريا في مباراة الجولة الأولى. كما خاض منتخب موزمبيق هذه المباراة بمعنويات تعادله مع منتخب بنين في مباراة الجولة الأولى، بعد أن كانت النتيجة 2 / صفر لصالح منتخب بنين.
المنتخب المصري يسيطر في الشوط الأول بدون فعالية
ولذلك دخل لاعبو كل من منتخب مصر، ومنتخب موزمبيق المباراة من بدايتها بالسعي إلى الاستحواذ على الكرة، وتنظيم الألعاب في اتجاه مرمى المنتخب المنافس. وأظهر لاعبو موزمبيق في الدقائق الأولى للمباراة تفوقا في الكفاح لذلك، مما أحدث نوعا من الارتباك في صفوف لاعبي المنتخب المصري فلم يكل كفاحهم في الكرات المشتركة بالنجاح، كما اتسمت تمريراتهم بعدم الدقة. وكان على لاعبي خط الدفاع أن يتصدوا للهجمات السريعة لمنتخب موزمبيق، كما لم ينجح لاعبو خط الهجوم في هجمات المنتخب المرتدة في خلخلة دفاع موزنبيق.
بيد أنه بعد حوالي خمسة عشرة دقيقة من بداية المباراة أخذ لاعبو المنتخب المصري في العودة إلى المباراة، وتنظيم الألعاب الدقيقة والسريعة في اتجاه مرمى منتخب موزمبيق، والوصول إلى وسط منطقة مرماه والسيطرة بذلك على مجري المباراة. غير أنهم لم ينجحوا في تتويج الفرص الأكيدة التي تهيأت لإحراز الأهداف في هز شباك مرمى موزنبيق ، وذلك بسبب التسرع وقلة التركيز والتناغم بين لاعبي خط الهجوم؛ فكانت الكرة في الهجمات الكثيرة التي قام بها لاعبو المنتخب المصري إما أن تذهب خارج المرمى أو تكون من نصيب حارس مرمى منتخب موزمبيق أو لاعبي خط دفاعه. واستمر الشوط الأول من المباراة على هذا المنوال، سيطرة وهجوما بدون فعالية من قبل المنتخب المصري، و دفاعا ومحاولة لتنظيم هجمات مرتدة من قبل منتخب موزمبيق إلى أن انتهى الشوط بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني يشهد فعالية المنتخب المصري
وشهدت بداية الشوط الثاني تبادل لاعبي المنتخبين اللعب في هجوم وضغط على المرمى، وفي ثاني هجمة خطيرة لمنتخب مصر في الدقيقة الثانية من هذا الشوط، أي السابعة والأربعين للمباراة يتقدم ظهيره الأيمن أحمد فتحي بالكرة إلى أن يصبح على مقربة من نقطة الضربات الركنية يمين ملعب منتخب موزمبيق فيرسل الكرة قوية إلى وسط منطقة مرماه ليحاول لاعب خط دفاعه داريو خان إبعادها عن المنطقة، ولكن قوة إرسال الكرة وتسرعه في التعامل معها أديا إلى دخولها مرماه مسجلة هدفا للمنتخب المصري.
وزاد هذا الهدف ثقة وتحمس لاعبي المنتخب المصري لتعزيزه، كما قوى من رغبة لاعبي منتخب موزمبيق في تحويل هذه الخسارة إلى تعادل على الأقل. وبدأت فترة من تبادل لاعبي المنتخبين اللعب الهجومي والدفاع القوي، وذلك إلى الدقيقة الحادية والثمانين، حيث نظم المنتخب المصري هجمة وصلت فيها الكرة إلى لاعبه في الوسط أحمد حسن الذي مررها إلى لاعب خط الهجوم عماد متعب يمين منطقة مرمى منتخب موزمبيق. ونظرا لملازمة أحد لاعبي خط الدفاع له ردها إلى أحمد حسن الذي أرسلها بينية إلى زميله لاعب خط الهجوم، محمد ناجي الشهير بـ "جدو" والذي نزل إلى الملعب في الدقيقة التاسعة والستين بدلا من زميله محمود عبد الرازق الشهير بـ "شيكابالا".
ويتلقى جدو هذه التمريرة على حدود منطقة مرمى منتخب موزمبيق بقدمه اليمني في استدارة لمواجهة المرمى، وقبل أن تلمس أرض الملعب سددها بقدمه اليسرى في الزاوية اليمنى للمرمى محرزا الهدف الثاني لمنتخب مصر، والثاني له في مجرى البطولة إلى الآن، لتستمر المباراة بعد هذا الهدف هجوما في سيطرة على مجرى المباراة من قبل لاعبي المنتخب المصري، ودفاعا وهجمات مرتدة من قبل لاعبي منتخب موزمبيق إلى أن أعلن أطلق حكم المباراة التوغولي كوكو دياووبيه صفارة انتهائها بفوز المنتخب المصري بهدفين نظيفين، وارتفاع رصيده إلى ست نقاط يتصدر بها بدون منازع قائمة المجموعة الثالثة، ويتأهل مبكرا لدور ربع النهائي في البطولة.
الكاتب: محمد الحشاش
مراجعة: عبده جميل المخلافي