مصر: قتلى وجرحى في هجوم خارج كنيسة قبطية
٢١ أكتوبر ٢٠١٣قالت مصادر أمنية وطبية في مصر إن مسلحين أطلقا النار على مدعوين لحفل زفاف خارج كنيسة بإحدى ضواحي القاهرة مساء الأحد (20 أكتوبر/ تشرين أول 2013)، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفلة في الثامنة وامرأة ورجل. كما أصيب 18 آخرون، يتلقون العلاج في مستشفيات القاهرة والجيزة، حسبما أعلنت ذات المصادر لوكالة رويترز للأنباء. فيما نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، النسخة الألمانية، عن مصادر طبية أن عدد القتلى بلغ أربعة والجرحى 12 شخصا.
وأوضح بيان لوزارة الداخلية المصرية أن المسلحين كانا يستقلان دراجة نارية وأطلقا الرصاص على الحضور أمام الكنيسة بمنطقة وراق العرب إحدى ضواحي القاهرة الكبرى وهي ضاحية تابعة لمحافظة الجيزة التي تجاور العاصمة. وحسب يسطس كامل كاهن كنيسة العذراء والملاك التي وقع أمامها الهجوم، كان المسلحون ملثمين و"أطلقا النار بغزارة على المدعوين بعد خروجهم من الكنيسة".
الأقباط هدف لعمليات إرهابية
ويعد الهجوم الأول من نوعه الذي استهدف كنيسة في القاهرة منذ عزل الجيش الرئيس محمد مرسي في الثالث من تموز/يوليو الماضي، والذي تسبب بموجة من الاضطرابات الأمنية والعنف عبر البلاد خلفت مئات القتلى. وطال العنف الأقباط الذين يمثلون ما بين 6 إلى 10% من سكان مصر البالغ عددهم 85 مليون نسمة. فيما تعرضت أكثر من أربعين كنيسة للحرق أو التخريب خاصة في صعيد مصر حيث تتركز نسبة كبيرة من الأقباط، بحسب ما أفاد مسؤولون كنسيون لوكالة فرانس برس.
وقبل عشرة أيام، أكدت منظمة العفو الدولية أن قوات الأمن المصرية فشلت في حماية الأقباط الذين تعرضوا لهجمات بعد قمع دموي مورس على أنصار مرسي لفض اعتصاماتهم المطالبة بإعادة "الشرعية".
وما ساهم في تأجيج هذه المشاعر المناهضة للمسيحيين مشاركة رأس الكنيسة القبطية البابا تواضروس في مراسم الإعلان عن عزل مرسي بجوار قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح السيسي وشيخ الأزهر وقادة سياسيين آخرين، مما أثار غضب جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المعزول. بيد أن الجماعة أكدت في العديد من المناسبات على سلمية الاحتجاجات اليومية التي تنظمها منذ عزل مرسي سلمية لكن مراقبين لا يستبعدون انخراط إسلاميين شبان في أعمال عنف.
و.ب/ ع.ج.م (رويترز؛ أ ف ب)