قتيل في اشتباكات بين الشرطة وسكان جزيرة الوراق المصرية
١٧ يوليو ٢٠١٧قالت وزارة الداخلية المصرية إن شخصا واحدا على الأقل توفي كما أصيب العشرات خلال اشتباكات بين الشرطة وسكان جزيرة بنهر النيل بالقاهرة أثناء محاولة قوات الأمن إزالة مبان أقيمت بشكل غير قانوني.
وأضافت الوزارة في بيان أنه عندما توجهت حملة من الشرطة إلى جزيرة الوراق لإزالة تعديات على أرض مملوكة للدولة " فوجئت الحملة بهجوم من بعض الأفراد المتعدين مستخدمين الأسلحة النارية والخرطوش، إلى جانب قيامهم بإلقاء الحجارة، مما دفع القوات لإطلاق الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتجمعين".
وقالت الوزارة إن ذلك " أسفر عن إصابة ثمانية ضباط شرطة من بينهم اثنان برتبة لواء إلى جانب 29 فرداً ومجنداً وعاملا من عمال مقاول إزالة التعديات، وقد أسفر ذلك أيضاً عن حالة وفاة و19 مصابا من مثيري الشغب وتم القبض على عشرة منهم وجارى التحقيق في الأحداث".
وقال ضابط شرطة طلب ألا ينشر اسمه إن الحملة استهدفت إزالة 64 بيتا مقامة على أرض زراعية مملوكة للدولة مضيفا "المأمورية فشلت من الألف للياء. مكانش فيه تنسيق كويس". ويقول السكان إنهم أقاموا منازلهم على هذه الأرض منذ أكثر من 30 سنة.
وقال مرزوق هاني الذي يعمل جزارا ويبلغ عمره 20 عاما أثناء مشاركته في تشييع جنازة الشخص الذي توفي في الأحداث أنهم وُلدوا في هذه الجزيرة ولديهم إثبات ملكية كما أن آباءهم ولدوا فيها وأن السلطات تريد إعطاءها للإمارات لبناء فنادق.
وفي مايو أيار أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي حملة لإزالة تعديات على مئات الآلاف من الأفدنة المملوكة للدولة.
وقال في يونيو حزيران "فيه جزر موجودة في النيل. هذه الجزر طبقا للقانون مفروض انه ميبقاش فيه حد موجود عليها". وأضاف مشيرا فيما يبدو إلى جزيرة الوراق "ألاقي مثلا جزيرة موجودة في وسط النيل مساحتها اكتر من 1250 فدان. أنا مش حاذكر اسمها. وابتدت العشوائيات تبقى جواها. ناس تبني و(هناك) وضع يد".
ومضى قائلا مخاطبا مسؤولي الحكومة "الجزر اللي موجودة ديه تاخد أولوية في التعامل معاها". وقال نائب سابق عن جزيرة الوراق إن عدد السكان يصل إلى 90 ألفا وإن مساحة الجزيرة تصل إلى 1300 فدان.
و.ب/ح.ز (رويترز)