Europäische Lösung? - Rettungspläne für Opel
٢٧ فبراير ٢٠٠٩وجه وزير الاقتصاد الألماني الجديد كارل تيودور تسوجوتنبرج انتقادات حادة لمجموعة جنرال موتورز الأمريكية للسيارات واتهمها بإرسال القليل من المعلومات حول مصير شركة أوبل الألمانية التي تملكها المجموعة الأمريكية. وقال الوزير يوم أمس الخميس في العاصمة برلين إن الحكومة الألمانية والمستثمرين ليس لديهم أدنى فكرة عن خطة جنرال موتورز تجاه أوبل وطالب في الوقت نفسه بطرح خطة إصلاح الهياكل في أسرع وقت ممكن.
وحول إمكانية شراء الحكومة الألمانية وحكومات الولايات بعض الحصص في أوبل لإخراجها من عثرتها، أكد وزير الاقتصاد أن هذا الخيار لن يأتي في مقدمة الحلول المطروحة. وأشار الوزير إلى ضرورة مراجعة وسائل الإنقاذ الأخرى مثل حصول أوبل على قروض بنكية أو دخول مستثمرين لشراء حصص فيها لتغطية العجز المالي الذي تعاني منه الشركة. الجدير بالذكر أن العاملين في شركة أوبل الألمانية لصناعة السيارات تظاهروا أمس في العديد من الدول الأوروبية مطالبين بالحفاظ على أماكن عملهم.
جودة جديرة بالاحترام
وبغض النظر عن الحل المقترح سيتوجب على أوبل مواجهة تقليص في فائض الإنتاج. كما أن الخبراء باتوا الآن يشككون في فرص بقاء الشركة. عن هذا يعلق المحلل الاقتصادي يورغن بيبر في مصرف ميتسلر بالقول: "إن جودة السيارات التي تنتجها أوبل جديرة بالاحترام في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها، لكن من ناحية أخرى تشير الدراسات إلى انخفاض مبيعاتها بالمقارنة بماركات السيارات الأخرى، وهذا ما لا يستطيع المرء تجاهله". ويشير الخبير الاقتصادي الألماني إلى ضرورة تفوق منتجات الشركة الألمانية على المنتجات المنافسة لها إذا أرادت الشركة الخروج من هذا المأزق، لكنه يستدرك قائلاً أن هذا الأمر سيكون صعباً للغاية. وبالفعل فقد كانت أوبل من أقل ماركات السيارات التي بيعت في ألمانيا عام 2008، ومقارنة مع غيرها من الشركات فقد فاقت مبيعات فولكس فاغن على سبيل المثال في العام نفسه ضعف مبيعات أوبل.
الانفصال عن الأم المريضة
وتعكف الشركة في الوقت الراهن على الانفصال عن شركتها الأم المريضة جنرال موتورز، وهذا ليس بالأمر الهين، إذ أن أوبل مملوكة بالكامل لعملاق صناعة السيارات الأمريكي منذ ما يزيد عن ثمانين عاماً، ما يجعلها غير قادرة على اقتراض المال اللازم لتطوير منتجاتها بشكل مستقل، إذ ازدادت حاجة الشركة للمال من 1.8 مليار إلى 3.3 مليار يورو.
والحكومة الألمانية أبدت استعداداها لتقديم المساعدة، لكن بشروط أعلنتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي قالت في هذا السياق: "بالنسبة لأوبل فقد قلنا في البداية أن عليها أن تقدم خطة للاستمرار تتضمن عناصر لضمان مستقبلها. وعند حصولنا على هذه الخطة سنبدأ مشاوراتنا".
حلول تلوح في الأفق
ويلوح في الأفق عدد من الإمكانات بالنسبة لمستقبل الشركة الألمانية بدءاً باندماجها مع شركتي بي إم دبليو ودايملر، وانتهاء بشراء شركة صناعة سيارات آسيوية لحصص في الشركة للاستفادة من خبراتها وأجزاء السيارات التي تنتجها. وإلى حين تطبيق أي من هذه الحلول سيتوجب على أوبل الانفصال عن شركتها الأم وتقليص حجمها.
كما أن أحد الإمكانيات المحتملة لتقليص الشركة هو إغلاق مصنع أوبل في مدينة آيزناخ في ولاية تورنغن، الذي يعتبر من المصانع ذات الفعالية العالية، ما سيسهل عملية إيجاد مشتر له. لكن الإمكانية الأخرى الأصعب تتمثل في مصنع الشركة في مدينة بوخوم والذي بُني في ستينات القرن الماضي، حيث تُنتج السيارات في مبنى مكون من طابقين، مما يحول دون تقليص تكاليف الإنتاج.
وبالرغم من مشاكلها، تتنبأ أوبل بارتفاع ملحوظ في مبيعاتها في ألمانيا هذا الشهر، حيث تتوقع بيع أربعين ألف سيارة، الأمر الذي يجعل شهر شباط/ فبراير من أفضل الشهور التي مرت بها الشركة منذ خمسة أعوام. وهذا عائد في معظمه للحوافز المالية الحكومية الممنوحة لأصحاب السيارات القديمة للتخلص منها.