مظاهر فرح عارمة تعم شوارع ألمانيا بعد وصولها إلى نهائي كأس أوروبا
٢٦ يونيو ٢٠٠٨على الرغم من خروجه في مباراة نصف النهائي، إلا أن المنتخب التركي ترك بصمة واضحة في بطولة الأمم الأوروبية المقامة حالياً في النمسا وسويسرا، استوجبت احترام مشجعيه وحتى منتقديه، فقد استطاع الأتراك مجاراة فرق عتيدة ومخضرمة في ميادين كرة القدم.
لعب الفريق التركي خمس مباريات، كان أبرزها لقاءه الأخير مع نظيره الألماني الذي استطاع إقصاءه في الثواني الأخيرة من عمر المباراة. وتأخذ اللقاءات التي تجمع المنتخب الألماني مع نظيره التركي نكهة مميزة، نظراً لتداخل المجتمعين الألماني والتركي وتضافرهما. إذ تعيش في ألمانيا جالية تركية كبيرة تقدر بثلاثة ملايين تركي، كما تعتبر تركيا بلداً سياحياً مفضلاً للكثير من الألمان، الأمر الذي جعل مباراة مساء أمس الأربعاء تستحوذ على اهتمام خاص من قبل وسائل الإعلام الألمانية خوفاً من أية ردود أفعال لاحقة تؤدي إلى توتر بين الألمان والأتراك.
أفراح الألمان وأتراح الأتراك
وقد تابع المباراة ملايين المشاهدين من كلا الطرفين، ففي قلب العاصمة الألمانية برلين اجتمع ما يزيد عن 500 ألف شخص في ساحة أعدت خصيصاً لهذا الغرض ومزودة بشاشات عرض كبيرة أمام بوابة براندنبورغ التاريخية.
وبعد إطلاق صافرة النهاية اجتاحت حالة من الفرح العارم صفوف المشجعين الألمان الذين واصلوا احتفالهم بنصر فريقهم في الحانات والشوارع حتى ساعات متأخرة من الليل. وفي المقابل ارتسمت علامات الحزن على وجوه المشجعين الأتراك الذين وعلى الرغم من خسارة منتخبهم لم يفقدوا حماسهم له وحاولوا مواساة أنفسهم وابتلاع الغصة، لدرجة أن بعضهم راح يلوح بالعلم الألماني.
مظاهر شغب
ولم تخلُ مظاهر الاحتفال في ألمانيا من بعض مظاهر الشغب ، ففي مدينة درسدن (ولاية ساكسونيا) هاجمت مجموعة من الشبان بعض المطاعم التركية الصغيرة بالحجارة وأضرموا النار في الأعلام التركية، مما أسفر عن إصابة اثنين من العمال الأتراك.
وفي نفس الولاية أيضاً، وبالتحديد في مدينة كيمنتس، أصيب ستة من رجال الشرطة بجروح إثر مصادمات بين المشجعين الذين ألحقوا أضراراً ببعض دوريات الشرطة. كما ألقت الشرطة في مدينة هانوفر في ولاية ساكسونيا السفلى القبض على 20 متطرف يميني رددوا عبارات عنصرية وسط حشود المشجعين.