معرض "تخيل موزارت".. هكذا أثرت عبقرية موزارت على إبداع الفنانين
عبقرية الموسيقار العالمي موزارت أو "موتسارت" ألهمت العديد من الفنانين، كما يظهر بمعرض "تخيل موزارت" في الاحتفالية المئوية للموسيقار بمدينة فورتسبورغ الألمانية، والتي افتتحها الرئيس الألماني شتاينماير (الجمعة 28 مايو).
معرض "تخيل موزارت"
منذ 100 عام وقصر "إقامة فورتسبورغ" هو أحد المقرات الرئيسية للاحتفالية السنوية لموزارت في مدينة فورتسبورغ الألمانية. لكن الذكرى المئوية للاحتفالية هذا العام لا تقتصر على الموسيقى فحسب، بل يتم الاحتفال بعبقرية موزارت من خلال معرض "تخيل موزارت" أيضاً. ويركز المعرض على كيفية تأثر الفنانين بشخصية موزارت وأعماله على مدار 250 عاماً.
لوحة موزارت لجوزيف لانغ
هكذا كان يبدو موزارت، بحسب لوحة للرسام جوزيف لانغ. وتُعتبر هذه اللوحة الصورة الأصلية الوحيدة لموزارت. أما الصور الأخرى لموزارت، فغالباً ما تكون مثالية لتتناسب مع صورة العبقري المبدع، كما يقول مؤرخ الفن داميان دومبروفسكي.
تصميم لم ير النور!
لم يتم وضع أول نصب تذكاري لموزارت في مدينته سالزبورغ إلا بعد 70 عاماً من وفاته. ويمكن رؤية تصميم نصب لموزارت أنجزه إدموند فون هيلمر في الصورة على اليمين. وضع هيلمر موزارت على قاعدة محاطة بأعمدة وتماثيل أخرى وأكاليل، وأظهره كعبقري في لحظة إلهام، وهو يحدق بعيداً. لكن التصميم لم يتحول إلى نصب حقيقي.
موزارت في نظر "الواقعية الجديدة"
كان الفنان الفرنسي الأمريكي أرمان من أبرز فناني "الواقعية الجديدة". واشتهر بأعماله الفنية التي كان ينجزها من الأشياء اليومية. عمله "بورتريه الروبوت لموزارت" الذي أنجزه عام 1985 باستخدام آلات ونوتات موسيقية وملابس، هو مثال على أن صورة موزارت لا تتكون من موسيقاه فحسب، بل من الأسطورة أيضاً.
موزارت الصغير
تمثال موزارت البرونزي الذي أنجزه لويس إرنست بارياس في ثمانينيات القرن التاسع عشر يظهر موزارت عندما كان طفلاً. وهو تصور "مليء بالألفة والتعاطف"، كما يرى مؤرخ الفن والمنسق المشارك في تنظيم المعرض، داميان دومبروفسكي، والذي يضيف: "موزارت مع نفسه تماماً برفقة كمانه. لا يبدو أنه يلاحظ المشاهد"!
"شيروبينو" لجاك-إميل بلانش
العديد من الصور المتعلقة بموزارت مستوحاة من أوبراه وشخصياتها، مثل شخصية "شيروبينو" (كروب أو المخلوق الملائكي) من أوبرا "زواج فيغارو" لموزارت. يتم غناء دور الشاب ثنائي الجنس من قبل النساء. وقام الرسام جاك-إميل بلانش في هذه اللوحة، التي يقال إنه رسمها حوالي عام 1903، بوضع نموذجه المفضل "ديزيريه مانفريد" في ملابس "شيروبينو" وصوره.
لوحة "أغنية الشمبانيا" لماكس سليفوغت
ومن أبرز اللوحات في المعرض، لوحة "أغنية الشمبانيا" (Das Champangerlied) (تعرف أيضا بـ "داندراده الأبيض) للفنان الانطباعي ماكس سليفوغت. كانت تربطه علاقة وثيقة بأوبرا موزارت. وفي مسكنه القديم، أحاط نفسه بصور ورسومات لموزارت. كما تم تعليق لوحة سليفوغت لنجم الأوبرا فرانسيسكو داندراده وهو في زي لدون جيوفاني بلون الشمبانيا. سميت نغمة الباريتون الخاصة به بعد ذلك باسم صورة سليفوغت.
سجادة حائطية لـ"المزامير السحرية"
الفنان التعبيري أوسكار كوكوشكا قام مرتين بتصميم مجموعة "المزامير السحرية" لموزارت في الخمسينيات والستينيات. وجمع العديد من المشاهد غير الرسمية من رسوماته لـ"المزامير السحرية" على سجادة الحائط الظاهر في الصورة.
"موزارت" لغيرهارد ريشتر
ألهمت موسيقى موزارت فناني القرن العشرين بشكل خاص. يقول داميان دومبروفسكي: "نادراً ما يصادف أن يعطي غيرهارد ريشتر لوحاته عنواناً". ويرى دومبروفسكي الوضوح والشفافية والمرح في تكوين ألوان ريشتر، كما هو الحال في موسيقى موزارت. يمكن زيارة معرض "تخيل موزارت" في فورتسبورغ حتى 11 تموز/ يوليو. غابي رويشر/م.ع.ح