معصومة مرادي ـ أفغانية تخسر منصبها أمام ضغط المجتمع المحافظ
٢٧ سبتمبر ٢٠١٧منذ تعيينها في 2014 تكافح معصومة مرادي ضد النزعة الذكورية ومناهضة رجال دين محافظين في ولاية دايكوندي، بحسب ما أفادت بنفسها العام الماضي فرانس برس. وقالت منيرة يوسف زاده المتحدثة باسم إدارة الحكم المحلي بكابول "أؤكد أن السيدة معصومة مرادي استبدلت بوال. ونحن نشكرها على جهودها". وأضافت "هذا إجراء عادي ولا علاقة له بأي أفكار مسبقة تجاه النساء".
يوسف اعترفت بوجود احتجاجات ضد تعيين أول حاكمة ولاية في أفغانستان، لكنها حاولت أن تضعها في سياق آخر حين قالت: "طبعا كانت هناك احتجاجات ضد تعيينها في الولاية لكن لم يكن لها أي دور في استبدالها". وكانت مرادي، التي حل محلها وزير أشغال عامة سابق ولم تعين في منصب آخر، المرأة الوحيدة التي تتولى مثل هذه المهام.
وكانت مرادي (37 عاما) قالت العام الماضي لفرانس برس "الناس يقولون إنهم منفتحون لكن معظمهم لا يتحمل أن تتولى امرأة مثل هذا المنصب". وأضافت "لا أسمح بأن يركعني الرجال والمجتمع لا يتوقع هذا من امرأة". كما تعرض زوجها لتعليقات ذكورية الطابع وقال "الناس ينعتونني بسكرتيرها أو حاضن أطفال".
وولاية دايكوندي، التي تفتقر إلى موارد والمعزولة عن باقي البلاد لأشهر عدة سنويا بسبب الثلوج، تعتبر بين أصعب ولايات أفغانستان الـ 34 على صعيد الإدارة.
ورغم بعض التقدم المحرز منذ 2001، تبقى أفغانستان بلدا محافظا جدا و"أحد أسوأ الأماكن التي يمكن أن تولد فيها امرأة"، بحسب الأم المتحدة. وفي أفغانستان وزيرتان فقط (وزارة المرأة ووزارة مكافحة المخدرات) وفي إدارة المناطق هناك امرأتان تتوليان إقليما (الولاية تقسم لأقاليم) إضافة إلى مساعدة حاكم إقليم.
أ.ح (ا ف ب)