مقاتلات التحالف العربي تكثف غاراتها على صنعاء
٢٥ يناير ٢٠١٦كثفت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية اليوم الاثنين (25 كانون الثاني/ يناير 2016) غاراتها الجوية على صنعاء، مستهدفة دار الرئاسة و معسكر النهدين جنوب العاصمة وقاعدة الديلمي الجوية إلى جانب مقر ألوية الصواريخ غرب المدينة. وهز دوي انفجارات عنيفة العاصمة، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة من على تلك المواقع دون معرفة الخسائر التي خلفها القصف.
وأفادت مصادر في وزارة الصحة الواقعة في قبضة الحوثيين اليوم بمقتل قاض يمني وستة من أفراد أسرته في غارة جوية شنتها مقاتلات التحالف بصنعاء. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن القاضي يحيى ربيد وستة من أفراد أسرته قتلوا جراء الغارة التي استهدفت منزلهم بشارع "النهضة" شمال صنعاء. وبحسب شهود عيان، فقد أدت الغارة إلى تدمير المنزل بشكل كبير وتضرر عدد من المنازل المجاورة له.
والقاضي يحيى ربيد هو أحد القضاة الموالين للحوثيين والمسؤول عن المحاكمة التي دعا إليها هؤلاء ضد رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي ووزراء حكومته وبعض القيادات السياسية والحزبية المناهضة لهم. وأوضح ابن شقيق القاضي أن الأخير كان يرأس المحكمة الجزائية "المختصة في قضايا الإرهاب"، والتي أصدرت أحكاما في أوقات سابقة على متهمين بالانتماء إلى تنظيم القاعدة.
وأكدت وكالة "سبأ"، التي يسيطر عليها الحوثيون مقتل القاضي وأقارب له في استهداف منزله من قبل ما وصفته بـ "العدوان السعودي". وتشن مقاتلات التحالف، الذي تقوده السعودية، بشكل شبه يومي، غارات جوية على صنعاء ومحيطها، والتي يسيطر عليها الحوثيون منذ أيلول/سبتمبر 2014، إضافة إلى سيطرتهم على مناطق عدة في شمال اليمن ووسطه.
وسبق لمنظمات حقوقية دولية أن اتهمت التحالف بالتسبب بسقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين جراء الغارات الجوية، إضافة إلى أعداد كبيرة من الضحايا جراء المعارك بين الحوثيين وقوات هادي، أو في عمليات قصف للحوثيين على مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية. وبحسب الأمم المتحدة، أدى النزاع في اليمن إلى مقتل زهاء ستة آلاف شخص، نصفهم تقريبا من المدنيين، منذ آذار/مارس الماضي.
في غضون ذلك أفاد مصدر حكومي يمني عن عودة رئيس الوزراء خالد بحاح إلى عدن، ونيته الإقامة فيها بشكل دائم. وغادر بحاح المدينة بعد تفجير في السادس من تشرين الأول/اكتوبر استهدف فندقا تستخدمه الحكومة كمقر لها، تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي عاد إلى عدن في 17 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد إقامته لأشهر في الرياض.
أ.ح/ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب، رويترز)