مقترحات عربية لحل الأزمة العراقية السورية في إطار إقليمي
١٠ سبتمبر ٢٠٠٩في محاولة لاحتواء الأزمة الحالية بين العراق وسوريا أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عقب اجتماع رباعي شارك فيه إلى جانب وزراء خارجية سوريا والعراق وتركيا، أن الأمانة العامة للجامعة قدمت عدة مقترحات لتطويق الأزمة. ومن بين ما تضمنته وقف الحملات الإعلامية بين الطرفين وتجنب تدويل الأزمة، وأشار موسى إلى أنه سوف يتم عقد أربعة اجتماعات على المستوى الرباعي أيضا خلال الفترة القادمة لاستكمال الجهود العربية والتركية في اتجاه حل الأزمة. وقال موسى في مؤتمر صحفي مشترك عقده بعد اجتماع أمس ( 9 سبتمبر/ أيلول 2009) مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم رئيس الدورة الـ132 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية عقب اختتام الاجتماعات: "سنستأنف الاجتماع الرباعي الأسبوع القادم في اسطنبول، كما سنجتمع على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وربما تكون هناك جولة رابعة من الاجتماعات في الجامعة العربية لبحث هذا الموضوع".
حل الأزمة عربيا وإقليميا
من ناحيته قال هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي إن بلاده طلبت خلال الاجتماع الرباعي معالجات جذرية لجميع القضايا التي تعيق العلاقات العراقية السورية وإصلاح الأوضاع وإعادتها إلى طبيعتها، واصفا هذا اللقاء بأنه ودي وإيجابي. كما أوضح زيباري، في تصريحات للصحفيين عقب اختتام الدورة العادية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في وقت متأخر من مساء أمس (9 سبتمبر/ أيلول 2009) ، أنه تم الاتفاق على سلسلة من الخطوات سوف تبدأ بلقاءات دبلوماسية أو فنية، لافتا إلى أن الاجتماعات ستكون على مستوى وزاري بين العراق وسوريا.
وزير الخارجية السوري وليد المعلم، رحب من جانبه بمبادرة الجامعة العربية وقال أنه تم خلال الاجتماع الرباعي الذي عُقد يوم أمس شرح وجهات النظر السورية والعراقية بكل موضوعية، مشيرا في ذا السياق إلى الاتفاق على معالجة الأزمة العراقية السورية في الإطارين العربي والإقليمي وذلك من خلال الدور العربي ممثلا في الأمين العام وكذلك من خلال الوساطة التركية.
وقف الحملات الإعلامية
ومن بين النقاط التي اتفقت عليها أطراف النزاع في الاجتماع الرباعي وقف الحملات الإعلامية بين سوريا والعراق الإسراع بعودة السفيرين وتشكيل لجان أمنية مشتركة لبحث الاتهامات الموجهة من العراق. من ناحية أخرى أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم الأربعاء أن بلاده على استعداد لتسوية الأزمة مع العراق والاستجابة لمطالبه إذا قدم "أدلة ووثائق مقنعة" مجددا دعم بلاده الكامل وحرصها على وحدة العراق وأمنه واستقراره ودعمها للعملية السياسية فيه.
جدير بالذكر أن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو بدأ نهاية الشهر الماضي وساطة بين سوريا والعراق لاحتواء الأزمة التي نشأت بينهما بعد أن اتهم مسئولون عراقيون سوريا بإيواء قادة بعثيين عراقيين سابقين يقفون وراء اعتداءات بغداد الدامية التي أوقعت أكثر من 100 قتيل في التاسع عشر من آب/ أغسطس الفائت. وسحب العراق بعد هذه الاعتداءات سفيره في سوريا التي ردت باستدعاء سفيرها من بغداد. وطلب رئيس الوزراء المالكي رسميا من الأمم المتحدة تشكيل لجنة تحقيق دولية في الاعتداءات.
(ط.أ/ د ب أ/ أ ف ب)
مراجعة: ابراهيم محمد