مقتل ثلاثة أشخاص في سيناء وهجوم "فاشل" في القاهرة
٦ مارس ٢٠١٦قالت مصادر أمنية وطبية في مصر إن اثنين من قوات الأمن ومسعفا قتلوا اليوم الأحد (السادس من مارس/آذار 2016) في هجوم بمنطقة شمال سيناء التي ينشط فيها متشددون مناهضون للحكومة، بينما قال الجيش إنه قتل خمسة يشتبه في أنهم متشددون خلال عملية أمنية بالمنطقة. وقالت المصادر إن عبوة ناسفة مزروعة على طريق انفجرت في مركبة مدرعة جنوب مدينة الشيخ زويد وبعدها أطلق مسلحون الرصاص على سيارة إسعاف كانت تنقل اثنين من قوات الأمن أصيبا في التفجير وهو ما أسفر عن مقتلهما وأحد المسعفين.
من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم الجيش في بيان صدر اليوم الأحد إن جنودا قتلوا خمسة "عناصر إرهابية" بعدما أطلق متشددون الرصاص على القوات في "كمين (نقطة أمنية) غير مدبر" بالشيخ زويد.
وأضاف أنه عثر معهم على بندقيتين آليتين وذخيرة وجهاز لاسلكي. ونشر المتحدث صورة تظهر جثث خمسة أشخاص يرتدون ملابس مدنية على صفحته الرسمية على فيسبوك. ويصعب التحقق من حقيقة ما يدور في سيناء من أحداث من مصادر مستقلة في ظل القيود الأمنية المفروضة على الصحفيين في المنطقة.
من جهته، تبى الفرع المصري لتنظيم "الدولة الإسلامية" اليوم الأحد هجوما بعبوة ناسفة استهدف تمركزا للشرطة قرب مركز ثقافي عماني في القاهرة وأسفر عن تدمير عدة سيارات دون سقوط ضحايا. وذكرت مصادر في الشرطة أن انفجارا محدودا وقع ليل الجمعة السبت لعبوة ناسفة وضعت تحت سيارة قرب مبنى تابع للملحقية الثقافية العمانية في حي المهندسين في غرب القاهرة. وأوضحت أن الانفجار ألحق أضرار بخمس سيارات إلا أنه لم يسبب إصابات.
وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" التفجير في بيان نشر على حسابات لجهاديين على تويتر. وقال إن "جنود الخلافة قاموا بتفجير عبوة ناسفة كبيرة الحجم على عدد من عناصر الامن المرتدين امام القنصلية العمانية في حي المهندسين ما ادى لسقوط العديد منهم بين هالك وجريح". وتخوض قوات الأمن المصرية حربا شرسة ضد مقاتلي تنظيم "الدولة الاسلامية" قتل فيها مئات الجنود والشرطيين خلال الأشهر الأخيرة، لا سيما في شبه جزيرة سيناء.
على صعيد آخر، قرر النائب العام المصري المستشار نبيل أحمد صادق حبس 6 اشخاص 15 يوما على ذمة التحقيقات لاتهامهم باغتيال النائب العام الراحل هشام بركات. باشر التحقيقات نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار تامر الفرجاني المحامي العام الأول طوال ليلة أمس وصدر القرار صباح اليوم الأحد. وكانت قوات الأمن قد ضبطت المتهمين باغتيال النائب العام الراحل هشام بركات مساء أمس السبت، بمعرفة رجال جهاز الأمن الوطني ومصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية.
وقتل بركات في تفجير استهدف موكبه في يونيو/حزيران العام الماضي. وبركات أكبر مسؤول مصري يقتل على يد المتشددين منذ إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013.
ش.ع/ح.ح (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)