مقتل شخص وإصابة آخرين في مواجهات أمام السفارة الايرانية في بيروت
٩ يونيو ٢٠١٣لقي متظاهر لبناني حتفه وأصيب 11 آخرين قرب السفارة الإيرانية في بيروت اليوم الأحد (التاسع من حزيران/يونيو) بعد أن أطلق مسلحون مؤيدون لحزب الله النار لتفريق تظاهرة مناهضة لتدخل إيران والحزب الشيعي في القتال في سوريا. وقال الجيش اللبناني في بيان نشرته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية :"أثناء وصول موكب تابع لجهة سياسية إلى منطقة بئر حسن، للاعتصام أمام السفارة الإيرانية احتجاجا على الأحداث الجارية في سورية، حصل إشكال بين عناصر الموكب وبعض المواطنين". وأضافت أن الإشكال "تخلله إقدام أحد الأشخاص على إطلاق النار من مسدس حربي ما أدى إلى إصابة مواطن بجروح خطرة ما لبث أن فارق الحياة"، مشددة في البيان على أنها "تستمر بملاحقة مطلق النار لتوقيفه وتسليمه إلى القضاء المختص".
وأفاد مصور في فرانس برس كان متواجدا في المكان، أن الإشكال استمر لدقائق معدودة، وإنه اندلع بعد أن حضر إلى المكان شبان يحملون العصي، وبدأوا بالتعدي على شبان مناهضين للحزب وصلوا قبل ذلك إلى محيط السفارة لتنظيم اعتصام. وقال مراسل من رويترز طلب إن مؤيدين لحزب الله يرتدون ملابس سوداء ويضعون شارات صفراء على أكتافهم تشاجروا مع مجموعة قليلة من المتظاهرين كانوا يهمون بالنزول من الحافلة للتظاهر أمام السفارة الإيرانية. كما انهال المسلحون بالعصي على الحافلة التي كانت تقل المتظاهرين فحطموا زجاج نوافذها.
وفي حين لم يحدد الجيش إلى أي طرف ينتمي القتيل، أفادت وسائل إعلام محلية أنه من المعارضين لحزب الله. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن أشخاص عدة أصيبوا.
وتزامنا مع "الإشكال" قرب السفارة الإيرانية، شهد وسط بيروت اعتصاما مقررا مسبقا شارك فيه العشرات "رفضا لقتال حزب الله في سوريا"، وأقيم وسط إجراءات أمنية مشددة. ونشر الجيش اللبناني دباباته في طرقات عدة وأقام حواجز على الطرق في جميع إنحاء بيروت.
وأثارت مشاركة حزب الله في المعارك إلى جانب القوات النظامية السورية خصوصا في منطقة القصير الإستراتيجية، تصعيدا في الخطاب السياسي في لبنان المنقسم بين موالين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد ومعارضين له.
ع.ج.م/ع.ج (أ ف ب، د ب آ، رويترز)