Davos - Zusammenfassung
٢٨ يناير ٢٠١٠تتواصل أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي بمنتجع دافوس السويسري لليوم الثاني على التوالي. ويتطلع المؤتمرون هذا العام إلى أن تمثل الدورة الحالية، وهي الأربعون، الجسر إلى تحقيق أهدف كبيرة، إذ إن المنتدى يمكن يمثل بداية جديدة، فالأزمة التي دخل فيها الاقتصاد دليل في نظر الكثيرين على فشل النظام الاقتصادي القديم. وبالرغم من أن التفاؤل لدى معظم المشاركين أكبر مما كان عليه الحال العام الماضي، لكن تظل هناك الكثير من القضايا التي تثير القلق.
دعوات إلى إصلاح النظام المالي
ولدى افتتاح المنتدى أمس الأربعاء كان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أول رئيس يخاطب المنتدى، دعا في كلمته إلى إصلاح النظام المالي العالمي، مطالبا بإعادة الوجه الإنساني للرأسمالية. وكما يرى الرئيس الفرنسي فإن " نظامنا المالي برمته خاطئ، فقيمة شركة معينة لا يمكن أن تتغير من ثانية إلى أخرى، ولا من دقيقة إلى أخرى، ولا من ساعة إلى أخرى"، مشددا على أن الاقتصاد وسيلة وليس غاية. ودعا أيضا قادة العالم إلى وضع الاقتصاد في خدمة الإنسان وليس العكس. وكما عبر الرئيس الفرنسي فإن نظام السوق الحر أخفق، لكنه لم يحدد الحلول لتجاوز هذا الإخفاق.
قلق من المبالغة في وضع قواعد الإصلاح
يساور الأوساط المالية والمصرفية القلق من أن يأتي الحل المنشود للأزمة متجاوزا الحد المعقول من القواعد اللازمة لهذا الغرض. وكما يقول هانز فاغنر من مجمع التدقيق الاقتصادي، فلا بد من إعطاء الأولوية لأمرين والتعامل معهما بجدية: الأمر الأول هو أن يتم فعلا عبور هذه الأزمة المالية، وأن تستقر الأسواق المالية بشكل حقيقي. فهذا يعني من وجهة نظره الحصول على التمويل اللازم للاستثمارات المستقبلية. أما الأمر الثاني فهو "الخوف من الإفراط في وضع القواعد، إذ يميل السياسيون في مثل هذه الحالات إلى اتخاذ موقف مغاير تماما لما كان سائدا حتى الآن."
الإرادة السياسية مفتاح الحل
إلى ذلك طالب اليوم مجلس الأعمال العالمي من دافوس، طالب الحكومات بالوفاء بالتزاماتها واستكمال محادثات تحرير التجارة المتعثرة خلال العام الحالي ودعم الاقتصادي العالمي. لكن يظل التشكك من قبل المفاوضين التجاريين قائما في توفر الإرادة السياسية للتغلب على الخلافات بين الولايات المتحدة وأسواق ناشئة رئيسية. وهذه الخلافات هي التي أحبطت التوصل إلى اتفاق في عام 2008 قبل اندلاع الأزمة المالية العالمية، ودخول اقتصاديات أغلب مناطق العالم في حالة ركود. وكان زعماء العالم قد تعهدوا خلال قمة مجموعة العشرين في قمتهم في الولايات المتحدة الأمريكية في سبتمبر أيلول الماضي بالتوصل لاتفاق في هذا الصدد خلال عام 2010.
ومن ناحيته وفي كلمة خاطب فيها المؤتمرين في دافوس، تعهد لي ميونج باك رئيس كوريا الجنوبية، الذي يرأس مجموعة العشرين للاقتصاديات الكبرى هذا العام، تعهد بجعل تذليل الخلافات على رأس أولويات قمة مجموعة العشرين التي ستستضيفها سيؤول في نوفمبر/ تشرين الثاني.
الكاتبة: نهلة طاهر
مراجعة: عبده جميل المخلافي