منتدى دويتشه فيله الإعلامي: تظاهرة عالمية محورها دور الإعلام في تعزيز السلام
٢٩ فبراير ٢٠٠٨تستضيف مدينة بون الألمانية في الفترة من 2 وحتى 4 يونيو/ حزيران القادم حدثا إعلاميا وسياسيا عالميا، يتمثل في انعقاد المنتدى الإعلامي العالمي الذي تنظمه مؤسسة دويتشه فيله الإعلامية الألمانية، الراعي الرئيسي للمنتدى، بالتعاون مع مؤسسات ألمانية ودولية أخرى عدة. حيث تقام هذه الفعالية العالمية بمشاركة وزارة الخارجية الألمانية وكذلك بالتعاون مع حكومة ولاية شمال الراين ـ و ستفاليا ومجموعة بنك شباركاسا الألماني. هذا بالإضافة إلى مشاركة أكثر من خمسة عشر منظمة حكومية وغير حكومية منها: اتحاد الإذاعات دول أسيا والباسيفيك، مراسلون بلا حدود،المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، المنظمة الدولية لحماية الصحفيين، والاتحاد الدولي للصحفيين.
ومن المتوقع أن يبلغ عدد المشاركين في هذا المنتدى العالمي الأول من نوعه مابين 800 إلى 100 من ممثلي وسائل الإعلام العالمية وشخصيات سياسية ومثقفون وعلماء ورجال الاقتصاد ومندوبون عن منظمات المساعدات التنموية ومنظمات دولية وإقليمية، ومن المخطط أن يفتتحه وزير الخارجية الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير ويحضره وزير خارجية سلوفكايا وكذا الناشطة الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي.
قضايا الشرق الأوسط حاضرة في المنتدى
ويأمل باول لينارتس مدير قسم الخدمات الإعلامية في مؤسسة دويتشه فيلة، والمسؤول عن تنظيم الفعالية، أن يصل حجم المشاركات الخارجية في المنتدى إلى حدود النصف، وبالذات من الدول والمناطق التواقة إلى السلام والاستقرار أو لها علاقة مباشرة بذلك. سوف يتيح هذا المنتدى ولأول مرة لمختلف الأطراف الفاعلة المعنية بالسلام في العالم الالتقاء على منبر واحد للنقاش والحوار والتحاور.
وكشف لينارتس في مقابلة مع موقعنا عن أن قضايا القارة الأفريقية ومنطقة الشرقيين الأدنى والأوسط تشكلان محاور أساسية في أعمال المنتدى، حيث ستخصص حلقتين للنقاش لهاتين المنطقتين. كما أن هناك ورشات عمل عدة ستقام على هامش المنتدى وتتناول عدة موضوعات منها حرية الإعلام، الإرهاب والإعلام الالكتروني، العولمة والهوية الثقافية، الإعلام العابر للحدود والثقافات، العمل الإعلامي في مناطق الحروب والأزمات.
الإعلام صمام أمان للسلام
يتمثل الهدف من هذه الفعالية الدولية الفريدة من نوعها وفق لينارتس في تسليط الضوء على ومناقشة دور الإعلام في دعم السلام. ويستشهد المسؤول الألماني في هذا السياق بالقول أن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بإحلال لسلام توصلت إلى نتيجة مفادها أن النزاعات التي يتم حلها في معظم لدول ما تلبث أن تتفجر من جديد، وذلك في إشارة منه إلى أن أهمية الحفاظ على الاستقرار في ما بعد فترات الحروب والنزاعات والحيلولة دون عودتها لا تقل أهمية عن إخمادها.
وهنا يأتي ـ في رأي المسؤول الإعلامي ـ دور الإعلام في المساهمة في تحقيق الاستقرار وتدعيم عملية السلام. ويشير لينارتس هنا إلى أن الإعلام يلعب دورا مهما في ترسيخ عوامل الثقة سواء على المستويين الداخلي بين القوى السايسية والأطراف المختلفة أو بين المنظمات الدولية والدول المعنية بإرساء السلام في منطقة أو دولة ما. لكن أيضا قد يحدث العكس في هذه الدول، حيث يتعرض الإعلام للضغوط وانتهك حرية الرأي والتعبير كما إنه قد يساء استخدامه، مما يقوض غالبا عملية الاستقرار ويهيئ أسباب عودة الصراعات.
بقلم عبده جميل المخلافي
موقع دويتشه فيله في الإنترنت بالعربية:
www.dw-world.de/arabic
موقع منتدى دويتشه فيله الإعلامي:
www.dw-gmf.de