منظمة إنسانية: طرفا النزاع في سوريا يجندان أطفالا للقتال
١٣ مارس ٢٠١٣ذكرت منظمة بريطانية للعمل الخيري اليوم الأربعاء (13 مارس/آذار) أن طرفي النزاع في سوريا يجندان أكثر فأكثر فتيانا للقتال وحتى لاستخدامهم دروعا بشرية. وقالت منظمة سيف ذي تشيلدرن (save the children)، في تقرير بمناسبة مرور سنتين على اندلاع النزاع في سوريا، إن "مليوني طفل كانوا ضحايا أبرياء للنزاع الدامي الذي تقول الأمم المتحدة انه أودى بحياة سبعين ألف شخص على الأقل حتى الآن".
وأضافت المنظمة أن هؤلاء الأطفال يكافحون للعثور على طعام ومعرضون لخطر الإصابة بنقص التغذية وبأمراض أخرى، مشيرة إلى أن كثيرين منهم غير قادرين على الذهاب إلى المدرسة. وتابعت المنظمة أن البنات يُجبرن على الزواج في محاولة لحمايتهن من خطر العنف الجنسي.
وقالت "سيف ذي تشيلدرن" إن "الأطفال يعرضون مباشرة للأذى بتجنيدهم في المجموعات أو القوات المسلحة". وتابعت "هناك ميل متزايد للمجموعات المسلحة من طرفي النزاع إلى تجنيد أطفال تحت سن الثامنة عشرة من حمالين وحرس ومخبرين ومقاتلين". وأشارت المنظمة البريطانية إلى أن "الكثير من الأطفال وعائلاتهم يرون في ذلك مصدرا للاعتزاز. لكن بعض الأطفال يتم تجنيدهم قسرا في النشاطات العسكرية وفي بعض الأحيان استخدم أطفال كدروع بشرية".
وأكد التقرير، الذي يحمل عنوان "أطفال تحت النار"، أن واحدا من كل ثلاثة أطفال تعرض للضرب أو الركل أو إطلاق النار. وأعدت المنظمة التقرير استنادا إلى بحث أجرته جامعة بهجة شهير التركية في مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا. وتعمل منظمة أنقذوا الأطفال في الدول المجاورة وداخل سوريا، لكن دمشق تقيد حركة وكالات الإغاثة خصوصا في المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.
ويواجه آلاف الأطفال في سوريا سوء التغذية، بينما أجبر ملايين منهم على ترك بيوتهم ليعيشوا في حدائق وحظائر. وقال جوستن فورسيث، المدير التنفيذي للمنظمة، إن "الاغتصاب يستخدم كوسيلة لعقاب الناس"، مضيفا أن عدد الحالات التي يجري الإبلاغ عنها أقل من العدد الفعلي بسبب حساسية هذه المسألة خصوصا بين المجتمعات المحافظة. وأضاف قائلا "في معظم الصراعات فان أكثر من 50 بالمائة من حالات الاغتصاب تكون بحق الأطفال. وأنا متأكد أن ذلك هو الحال في هذا الصراع أيضا." ووفقا للتقرير فإن الخوف من العنف الجنسي كان أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت الأسر إلي الفرار من منازلها.
واندلع النزاع في سوريا في آذار/مارس 2011 بعد توقيف وتعذيب أطفال وفتيان متهمين بكتابة شعارات معادية للنظام على جدران في مدينة درعا جنوب سوريا.
ي.ب/ ش.ع (ا ف ب، رويترز)