منها ساحة جامع الفنا..مواقع أثرية لم تسلم من زلزل المغرب
١١ سبتمبر ٢٠٢٣ألحق الزلزال أضراراً بالمدينة القديمة في مراكش المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، حيث انهارت مئذنة وأجزاء من أسوار المدينة التاريخية إلى جانب بعض المنازل القديمة. كما غطى الركام أزقة حي الملاح اليهودي القديم في وسط مراكش بعد انهيار أبنية قديمة وتحطم أسقف خشبية.
ساحة جامع الفنا الشهيرة بسحرة الثعابين وبائعي الحناء، والمدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو تضررت من الزلزال. وعن هذه الأضرار قال المدير الإقليمي لمكتب اليونسكو في المغرب العربي إريك فالت: "يمكننا أن نقول بالفعل إن الأضرار أكبر بكثير مما توقعنا. لاحظنا تشققات كبيرة في مئذنة (جامع) الكتبية البناء الأكثر شهرة، ولكن أيضاً التدمير شبه الكامل لمئذنة مسجد خربوش" في ساحة جامع الفنا.
صمد مسجد تينمل، مهد الدولة الموحدية والمصنف تراثاً عالمياً، قرابة تسعة قرون أمام عاديات الزمان قبل أن يأتي زلزال الحوز على معظمه. تعرض المسجد إلى انهيار جزئي في مئذنته وتحولت أجزاء كثيرة منه إلى أكوام من الحطام. وبُني المسجد الذي يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر في أحد أودية جبال الأطلس، حيث أقامت دولة الموحدين عاصمتها الأولى.
تقع قرية مولاي إبراهيم، التي كانت تشتهر حتى الآن بأنها مقصد سياحي جبلي، في إقليم الحوز الذي هو بؤرة الزلزال المدمر. وسقط نحو حوالي نصف ضحايا زلزال الحوز في هذا الإقليم وغالبية أجزاء هذا الإقليم عبارة عن بلدات صغيرة وقرى متناثرة في قلب جبال الأطلس الكبير.
وفي حين استفادت مواقع تاريخية في السنوات الأخيرة من عمليات ترميم وخبرة محترفين واستخدام تقنيات موروثة عن الأجداد في طلاء الجير الذي تشتهر به مراكش، فإن هذا ليس حال كل المباني في المنطقة المحيطة بمدينة مراكش.
ويوضح المدير الإقليمي لمكتب اليونسكو في المغرب العربي إريك فالت "بعد كارثة كهذه، يكون الحفاظ على حياة البشر الأمر الأهم. ولكن علينا أيضاً أن نخطط على الفور للمرحلة الثانية، والتي ستشمل إعادة بناء المدارس والأماكن الثقافية المتضررة من الزلزال".
هشام الدريوش