شولتس يتحفظ حيال مطالبات بتنفيذ إجراءات اللجوء خارج أوروبا
٣١ أكتوبر ٢٠٢٣أبدى المستشار الألماني أولاف شولتس تحفظه حيال المطالبات بتنفيذ إجراءات اللجوء خارج أوروبا.
وخلال جولته في إفريقيا التي تستغرق ثلاثة أيام، قال شولتس في العاصمة الغانية أكرا، الثلاثاء (31 أكتوبر/تشرين الأول)، إنه يجب على المرء في مثل هذه المقترحات أن يسأل أولاً عن موقف الدول الثالثة المفترض أن تتم فيها هذه الإجراءات. وأضاف السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي أن "هذه ستكون بالتأكيد نصيحة مهذبة".
وأضاف شولتس أن هناك " العديد من الأمور التي يتم اقتراحها كل يوم. الشيء الأهم هو الحفاظ على ذهن صافٍ"، ورأى أنه عند الحاجة إلى شركاء يجب التحقق أولاً "مما إذا كان هؤلاء يرغبون أيضاً في التعاون".
وكان رئيس حكومة ولاية شمال الراين ويستفاليا هندريك فوست أعرب في وقت سابق عن تأييده لإجراء نقاش جاد عن القيام بإجراءات اللجوء خارج أوروبا.
وقال السياسي المنتمي إلى الحزب المسيحي الديمقراطي في تصريحات لصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية إنه يتعين نقل اللاجئين بعد وصولهم لأوروبا إلى دول شريكة تقع بطول طريق اللجوء "حتى يتم هناك القيام بالإجراءات ومنح الحماية وفقاً للقواعد الدستورية. هذا يعني أن هؤلاء الذين لا يتوقع لهم أن يحصلوا على وضع حماية، لن يأتوا إلى بلادنا على الإطلاق".
غانا تبحث عن دعم ألماني
من جانبه، أعرب الرئيس الغاني نانا أكوفو-أدو للمستشار الألماني عن رغبته في دعم ألمانيا لبلاده في مكافحة الإرهاب.
وقال أكوفو-أدو اليوم إن الإقليم ولاسيما منطقة الساحل أصبح غير مستقر بسبب "الإرهاب الإسلاموي. الإرهاب يسبب قلقاً كبيراً لكل الحكومات في غرب إفريقيا"، وأضاف أن مالي الواقعة غرب إفريقيا كانت في طليعة الدول المتأثرة بهجمات الميليشيات الإسلاموية لكنه نوه إلى أن التهديد انتشر خلال السنوات العشر الأخيرة بشكل مطرد صوب الجنوب والشرق.
وتابع الرئيس الغاني:" في الوقت الراهن تضطر كل دول غرب إفريقيا بما في ذلك الدول غير الواقعة على خط النار بشكل مباشر مثل غانا، إلى اتخاذ تدابير احترازية كبيرة للتصدي لهجمات محتملة من جانب إرهابيين".
وصرح أكوفو-أدو بأن غانا تنظر إلى ألمانيا باعتبارها شريكاً مهماً في هذا الشأن وأعرب عن أمله في الحصول على دعم ألمانيا في حشد الموارد العسكرية ولاسيما في مجال الاستطلاع.
وغانا هي المحطة الأخيرة في جولة شولتس في إفريقيا التي تستغرق ثلاثة أيام وبدأها بنيجيريا في اليومين الماضيين، ويبلغ عدد سكان الدولة الساحلية ما يزيد عن 34 مليون نسمة، كما أنها تعد واحدة من الديمقراطيات النموذجية في القارة السمراء، لكنها محاطة بدول غير مستقرة يحكمها عسكريون بعد انقلابات، مثل بوركينا فاسو ومالي والنيجر وغينيا.
ع.ح./ف.ي. (د ب أ)