من هو الفريق الذي سيفوز ببطولة الدوري الألماني في أعين أعضاء القسم العربي؟
٤ أغسطس ٢٠٠٩بعد أيام ينطلق الموسم الجديد للدوري الألماني لكرة القدم البوندسليغا 2009/2010 . وكما هو الحال عند انطلاقة كل موسم، تثار التكهنات حول الفريق الذي سيحمل درع البطولة نهاية الموسم. خبراء وعشاق الكرة من فريق العمل في القسم العربي لمؤسسة دويتشه فيله يقدمون توقعاتهم.
محمد الحشاش: "بايرن بحلة جديدة والآفاق مفتوحة"
أرشح فريق بايرن ميونخ للفوز ببطولة البوندسليغا، بل ببطولات أوروبية أيضاً خلال هذا الموسم، فالفريق يضم لاعبين جدد يسعون إلى تحقيق إنجازات رياضية كبيرة وبالتالي إلى الشهرة أوروبياً. كما يشرف على الفريق جهاز فني كبير ذو خبرات واسعة في تحقيق الإنجازات الرياضية الكبيرة وعلى رأسه المدرب لويس فان خال. وقد انعكس وجوده على طريقة أداء الفريق، التي أعتبرها طريقة جديدة حتى بالنسبة للكرة الألمانية. وتتمثل في الاستحواذ على الكرة قدر الإمكان، والسرعة في التصرف وجودة الانتشار في الملعب، وصولا إلى تنظيم ألعاب هجومية سريعة تكلَل قدر الإمكان بالأهداف. وأتمنى من كل قلبي أن يفوز الفريق البافاري بلقب بطل الدوري الألماني للمرة الثانية والعشرين في تاريخه الرياضي، على أن يحتفظ ويطور مستواه الذي ظهر به مؤخرا في دورة كأس شركة السيارات أودي، التي جرت أواخر شهر يوليو وشارك فيها ماينشتر يونايتد الإنجليزي وأ سي ميلانو الإيطالي وبوكا جونيورز الأرجنتيني.
راينر زوليش: "كولونيا مدينتي وأخشى فوز بايرن ميونيخ"
أتمنى أن يفوز فريق كولونيا لكرة القدم بلقب الدوري من جديد بعد صيام عن الألقاب استمر 39 عاما، أي منذ عام 1978. وبالنسبة لي، لا يمثل هذا النادي ناديا لكرة القدم فقط، وإنما كان ولا يزال يمدني بالإحساس بالانتماء والارتباط العاطفي بالمدينة وسكانها. لازلت أحتفظ ببطاقة حصلت عليها وأنا طفل تحمل إمضاءات كل لاعبي فريق كولونيا لعام 1978 عندما أحرزوا لقب بوندسليغا وبعدها بطولة كأس ألمانيا. لقد كان زمنا عظيما!
للأسف لم يعد اليوم فريق كولونيا كما كان في السابق، تدهور أداؤه وانزلق في العديد من المواسم إلى دوري الدرجة الثانية، لكنه لم يستسلم واسترد مقعده من جديد بين الكبار. هكذا هو حال أهل كولونيا لا يستسلمون أبدا ولا يفقدون الأمل، وهذا شيء جميل.
إلا أنني أخشى أن تنتهي المنافسة لصالح الفريق البافاري، لأن لديه المال الكافي لشراء أفضل نجوم كرة القدم. وكم سيكون الأمر أفضل بكثير لو لم يكن للمال دور كبير، لكن على ما يبدو سيبقى ذلك حلما. مع ذلك، أؤمن بحدوث معجزات صغيرة، وأتمنى حدوثها في كل مرة وأنا أفكر بطبيعة الحال في فريق كولونيا.
وفاق بنكيران: "شالكه سيصنع المعجزة، وينتزع اللقب"
قد يبدو هذا مستحيلا، ولكن لفريق شالكه كل الحظوظ لتحقيق المستحيل وإحراز لقب الدوري الألماني لأول مرة في تاريخه. بالتأكيد كان شالكه دائماً يضيع الفرصة في اللحظات الأخيرة ويترك للبافاريين المجال للفوز، فلنتذكر مباراة الحسم عام 2001، عندما استقبل شالكه على أرضه إنترهاخنغ وكان متقدما عليه بخمسة أهداف مقابل ثلاثة في حين كان صاحب المركز الثاني، الفريق البافاري يعاني الأمَرين أمام مضيفه هامبورغ ، لكنه استطاع في الدقيقة التسعين وعبر لاعبه باتريك أندرسون إحراز التعادل، وبذلك انتزع لقب الدوري وبشكل مأساوي من فم شالكه. لكن كل هذا تاريخ فقط.
في هذا الموسم، سيتحول شالكه من "بطل القلوب" إلى "بطل الدوري"، والسبب : فيلكس ماغات المدرب الجديد، الذي قاد فريق فولفسبورغ إلى نيل اللقب، وعمل في صفوف هذا النادي كمدير للكرة ومدرب في وقت واحد وبرع في ذلك بشكل مميز.
بالإضافة إلى كل هذا ، لماغات حسابات قديمة يود تصفيتها مع البافاريين، وسيساعده في ذلك نجوم واعدين كلاعب خط الوسط إيفان راكيتش أو المهاجمين كيفين كوراني أو جيفرسون فارفان. أتمنى حظا سعيداً لشالكه.
ناصر شروف: "ماينز حلم لن يتحقق"
لا جدال في أن الفريق البافاري سينتزع اللقب هذا الموسم، خاصة وأنه خرج من الموسم الماضي خالي الوفاض. وبالتالي كانت خيبة الأمل لدى جماهيره العريضة وإدارته الطموحة بالفعل كبيرة. ولهذا فهو متعطش في هذا الموسم أكثر من أي وقت مضى لتعويض ما فاته. وقد قام النادي بدعم صفوفه بمدرب جديد قدير، الهولندي لويس فان خال. اسم معروف وسجل حافل بالنجاح، آخرها مع نادي ألكمار الهولندي وقد جعله بطل الدوري في بلاده. كما عزز بايرن ميونيخ فريقه بالمهاجم الموهوب ماريو غوميز نجم شتوتغارت في الموسم الماضي. دون أن ننسى النجوم الكبار مثل ريبري ولوكا توني.
أما أنا فلدي حلم، أعرف أنه غير قابل للتحقيق على الإطلاق، على الأقل في السنوات العشر القادمة: أتمنى أن يفوز فريق ماينز ولو لمرة بلقب الدوري الألماني. أعشق فريق ماينز لأنه يمثل المدينة التي درست وعشت فيها ما يقرب عن 12 عاما. وبطبيعة الحال شاركت الفريق كل مراحل الحزن والفرح في كل مرة كان يتدحرج فيها صعودا وهبوطا بين دوري الدرجة الأولى والثانية. ها هو ماينز يصعد من جديد إلى دوري الأضواء ، فهل يحقق ماينز المعجزة؟
حسن حسين: "شتوتغارت شتوتغارت وصدقوني!"
أرشح نادي شتوتغارت، لسبب أن المدرب ماركوس بابل كان لاعبا جيدا ، معروفا بمثابرته وأدائه المستقر. وهذا ما أثبته كمدرب أيضا الموسم الماضي مع فريق شتوتغارت. والشيء ذاته يقال عن هورست هيلد، مدير الكرة في النادي، الذي كان بدوره من اللاعبين المتميزين. إنه ثنائي سيضمن نجاحا مرموقا لنادي شتوتغارت. وقد رأينا كيف أن الفريق خصوصا في النصف الثاني من الموسم الماضي، سرعان ما سيطر على المراكز المتقدمة في القائمة، وبات مرشحا لنيل البطولة. إذا أتمنى لشتوتغارت حظا سعيدا.
إعداد: وفاق بنكيران
مراجعة: سمر كرم