من هي ريكاردا لانغ الرئيسة المشاركة الجديدة لحزب الخضر؟
٣١ يناير ٢٠٢٢انتخب حزب الخضر الألماني اليوم السبت الماضي (29 كانون الثاني/ يناير 2022) أصغر زعيمة له على الإطلاق، بناء على نجاحه في الانتخابات العامة العام الماضي التي كشفت عن شعبيته بين الناخبين الشبان.
وستشارك ريكاردا لانغ النائبة التي يبلغ عمرها 28 عاما في قيادة الحزب مع زميلها البرلماني وخبير الشؤون الخارجية أوميد نوريبور. وحل الاثنان محل أنالينا بيربوك وروبرت هابيك اللذان قادا الحزب منذ 2018 لكنهما تقلدا مناصب وزارية في الحكومة الألمانية الجديدة. وتشغل بيربوك منصب وزيرة الخارجية ويشغل هابيك منصب نائب المستشار ووزير الشؤون الاقتصادية وحماية المناخ، في حكومة الاشتراكي أولاف شولتس.
ويحظر قانون حزب الخضر على الوزراء أن يكونوا قادة حزبيين في نفس الوقت. وذلك لمنع إساءة استخدام السلطة وتعدد المناصب.
الرئيسة السابقة "للشبيبة الخضراء"
وأعلنت ريكاردا لانغ، المولودة بالقرب من شتوتغارت عام 1994، أنها تريد العمل على نتيجة الحزب المخيبة للآمال إلى حد ما في الانتخابات البرلمانية الاتحادية دون الإضرار بمرشحة الحزب لمنصب المستشار - آنذاك - بيربوك.
ولانغ، الزعيمة السابقة لشباب الحزب، كانت نائب زعيم الحزب لمدة عامين. وهي عضوة في البوندستاغ منذ العام الماضي. وبحسب موقع الحزب، فإنها قد درست القانون في هايدلبيرغ وبرلين ولم تكمل دراستها. لانغ هي أول عضو في البرلمان مزدوج الميول الجنسية تعلن عن ميولها رسمياً. وينصب تركيزها على السياسة الاجتماعية والمناخية، وتعتبر لانغ البالغة من العمر 28 عاماً ممثلة الجناح اليساري للحزب.
مع الالتزام العام بالتطعيم
تحدثت لانغ علناً وبكل وضوح مراراً وتكراراً ضد التطرف اليميني والشعبوية في لقاءتها العامة وعلى الإنترنت. يتردد صدى ذلك أيضاً عندما تتحدث، كما هو الحال الآن، لصالح التطعيم العام ضد فيروس كورونا، والذي سيناقشه البوندستاغ في الأسابيع القليلة المقبلة. وتقول: "في النقاش حول التطعيم، يجب ألا نسمح لأنفسنا بأن نكون مدفوعين من جزء صغير من السكان، أصبحوا متطرفين، ويعارضون إدارة الدولة في حد ذاتها والذين قد يهاجمون ضباط الشرطة والصحفيين".
أوكرانيا وروسيا وحماية المناخ
بالإضافة إلى انتخاب القيادة الجديدة، ناقش مؤتمر الحزب الأزمة المحيطة بأوكرانيا وروسيا، ومسألة النقاش حول فكرة تسليم أسلحة إلى كييف، والمحاولات الأولى من قبل الخضر بعد دخولهم الحكومة الائتلافية، لتعزيز المناخ. بالإضافة إلى النتيجة المخيبة للآمال في الانتخابات الاتحادية، على الرغم من أنها استطاعت إرجاع الحزب ليكون شريكاً في الائتلاف الحاكم.
وأحرز حزب الخضر أفضل نتائج في تاريخه في الانتخابات التشريعية في أيلول/ سبتمبر ، بعد حصده 14,8 بالمئة من الأصوات، ولكن هذه النتائج اعتبرت مخيبة لأن الاستطلاعات وضعت الحزب في الطليعة في مرحلة معينة. ثم ارتكبت المرشحة لمنصب المستشار أنالينا بيربوك أخطاء خلال الحملة الانتخابية. وكان عليها تصحيح سيرتها الذاتية الرسمية بسبب معلومات غير دقيقة أو غير صحيحة عن عضويتها في الجمعيات وشهاداتها الجامعية.
يحقق مكتب المدعي العام في مدفوعات مكافآت كورونا
ومما زاد الطين بلة، أن مكتب المدعي العام في برلين يحقق الآن في الاشتباه الأولي ضد قيادة الحزب السابقة. ويتعلق الأمر، كما أكد المتحدث باسم الحزب، بمشاركة أعضاء القيادة في اتخاذ قرارات لدفع ما يسمى بمكافآت كورونا، والتي تم دفعها في عام 2020 لجميع موظفي المكتب الاتحادي وفي نفس الوقت إلى أعضاء القيادة الاتحادية للحزب.
كل هذا معروف منذ فترة طويلة ولا يزال يزعج حزب الخضر قبل البدء بالبداية الصحيحة في الأعمال الحكومية. وهناك الكثير من العمل أمام القيادة الجديدة. وأمام حزب الخضر في الحكومة.
ينس توراو/ زمن البدري