مهاجرون يخترقون الحدود وسط الأزمة بين بولندا وبيلاروسيا
١٤ نوفمبر ٢٠٢١تمكنت مجموعة من نحو 50 مهاجراً عالقين وسط الأزمة الحدودية بين بولندا وبيلاروسيا من اختراق حاجز ودخول بولندا قبل عدة ساعات من القبض عليهم، وفقاً للشرطة البولندية. ووقع الحادث في ساعة متأخرة من مساء السبت قرب قرية دوبيتشي سيركيون. وقالت الشرطة البولندية في البداية اليوم الأحد (14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021) إنها ألقت القبض على 22 مواطناً عراقياً، لكنها أعلنت الآن إنها أعادت القبض على جميع المهاجرين المتبقين الذين عبروا الحدود. وتم نقل المجموعة مباشرة إلى حدود بيلاروسيا.
ويقول منتقدون إن عمليات الإعادة الفورية لطالبي اللجوء تنتهك القانون الأوروبي لحقوق الإنسان. لكن بولندا تطبق حالياً قانون طوارئ سارٍ للمنطقة الحدودية ينص على أن الشخص الذي يدخل البلاد بشكل غير قانوني يجب أن يغادر الأراضي البولندية؛ كما يقيد قانون الطوارئ الحقوق المدنية ويحظر التظاهر في المنطقة.
ووفقاً للقانون، يمكن تعليق أو عدم فحص طلبات اللجوء التي يقدمها أشخاص محتجزون بسبب دخولهم غير القانوني. ويعني فرض القانون أيضاً أنه لا يمكن تقييم البيانات الحكومية حول الوضع على الحدود بشكل مستقل، حيث تم منع الصحفيين ومنظمات الإغاثة من دخول المنطقة.
وقالت السلطات البولندية إن محاولة منفصلة لاختراق الحدود بالقرب من بلدة كولونيا كلوكوفيتش باءت بالفشل. وأصيب أحد رجال الأمن عندما ألقى المهاجرون الحجارة على السلطات. ويواجه مسؤولو الحدود البولندية أزمة على الحدود مع بيلاروسيا منذ أسابيع، حيث ظهر آلاف الأشخاص من دول ثالثة على حدود بولندا ودول أخرى مثل ليتوانيا ولاتفيا، سعياً لدخول أراضي الاتحاد الأوروبي.
ويتهم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بإحضار المهاجرين إلى بلاده ثم إرسالهم إلى الحدود، واستغلالهم للانتقام من الاتحاد الأوروبي بسبب عدم اعتراف التكتل بفوزه في الانتخابات العام الماضي. ويزداد الوضع خطورة مع انخفاض درجات الحرارة في المنطقة الحدودية مع اقتراب فصل الشتاء. ويعاني الكثير من المهاجرين من عدم وجود مأوى لهم، أو امتلاكهم مجرد أماكن إقامة بدائية.
ح.ز/ ع.غ (د.ب.أ)