مهرجان الأضواء المبهرة في لندن.. تعويض عن شمس النهار
نادرا ما تشرق الشمس شتاءً على العاصمة البريطانية. وهو ما دفع الناس لتولي وظيفة الشمس. هذا هو مبدأ مهرجان الأنوار المضيء لليالي لندن الباردة ومبانيها الشهيرة بأشكال وألوان زاهية. وحاليا بمشاركة عربية بل وعن اللاجئين أيضا.
الليل الأزرق
الليزر والدخان يحولان "ساحة غريناري" في منطقة "كينغز كروس" في لندن إلى بقعة ضوئية ساطعة تربط بين المدينة والسماء من فوقها، بأشكال وألوان بصرية، تمنح مصطلح "الأمواج الضوئية" معاني جديدة.
نهاية النفق المشرقة
الضفة الجنوبية لنهر التايمز تحتضن الزوار والمارة، بأنوار ليزرية على شكل فضاءات وهمية خيالية في العاصمة البريطانية، تجعلهم يتطلعون إلى نهاية النفق المشرقة.
الأمير الضفدع
يظهر هنا ضفدع ملون بأنوار ساطعة، كناية عن تحول الأمير إلى هذا المخلوق -كما ورد في الحكايات الأسطورية- في انتظار قبلة محبوبته، كي يعود الأمير مجددا إلى شكله المعتاد، كبقية الكائنات البشرية.
الأرنب المصباح
مصباح على شكل أرنب راكض، وكأنه في سباق مع القنفذ، كما جاء في إحدى القصص الأدبية الشهيرة. أرنب "لا يستسلم أبداً" في السباق، مجسدا بذلك روح مدينة لندن وعبارة: "لا تستسلم أبداً!"، المقولة الإنكليزية الشهيرة.
عباد الشمس لتخويف الشتاء
هل هذه الأزهار في الصورة هي أزهار عباد الشمس في العاصمة البريطانية؟ لا عجب أن توجد أزهار عباد الشمس في مدينة لندن، ذات الموانئ المنفتحة على التجار من جميع أنحاء المعمورة. لكنها هنا أضواء متلألئة على شكل عباد الشمس وما يحوم حولها من فراشات مرفرفة، وتهدف رمزيا إلى تخويف الشتاء وموسم البرودة.
أشباح الأباريق الزجاجية
ما مدى حرية الإنسان؟ تراكيب فنية من أعمال الفنان "ستيفان ماسون" تثير أسئلة فلسفية. فقد أسقط صورا ضوئية لوجوه بشرية على 448 إبريقا من الأباريق الزجاجية، لتبدو الوجوه من خلف الزجاج السميك وكأنها سجينة، متسائلة ً: "كيف نخرج من هنا؟"، وكأن الفنان يلقي تساولات قلقة: هل بإمكان البشر ترك ما يعيشون فيه من أُطُرٍ ضيقة؟
كنيسة الملكة
دير "ويست مينستر" في لندن، كنيسة الملوك البريطانيين، حيث يتم تتويج قادة المملكة المتحدة. ها هي تشع بروائع ضوئية ساطعة، وكأنها ملتحفة بألوان معطف الملكة البريطانية.
نور الإيمان
"نور الروح" هو الاسم الذي أطلقه الفنان الفرنسي "باتريس وارينيه" على عمله الضوئي. في العادة يتم تجسيد شخصيات الكتاب المقدس بألوان حجرية ورملية. لكن الأنوار اللونية الزاهية هنا تأتي ربما تكريماً للعذراء مريم، أو للملكة البريطانية، أو ربما أيضا للمعماريين الذين بنوا هذا الدير قبل حوالي 1000 سنة.
تسليط الضوء على جمال الوردة
"الوردة" هي اسم عمل الفنان الضوئي "ميك ستيفنسون" في ساحة "كاتدرائية ويست مينستر". وفي حين عنون الروائي "أومبيرتو إيكو" روايته بالعنوان: "باِسم الوردة"، التي تجسد الصرامة الدينية في العصور الوسطى المسيحية، يسلط "ستيفنسون" هنا الضوء على جمال ورود الطبيعة.
نور مشترك بين اللاجئين
"نُورِي هو نُورك"، هو اسم هذا النحت الضوئي للفنان اللبناني "علاء ميناوي". ويظهر فيه ثلاثة أشخاص في حالة لجوء وهروب من الجانب المظلم من أوطانهم المدمرة. وهم يضيئون بأجسادهم المنيرة الطريق كل للآخر، إلى مكان ما، فيه نور واستنارة. إعداد: كيرستن كنيب/ علي المخلافي