موسكو تعلق اتفاقية التنسيق في الأجواء السورية مع واشنطن
١٩ يونيو ٢٠١٧أعلن الجيش الروسي اليوم الاثنين (19 حزيران/ يونيو 2017) أنه "سيراقب مسار" كل طائرات التحالف الدولي التي تحلق غرب الفرات وستعتبرها المضادات الجوية والطيران الروسي في سوريا "أهدافا". كما ذكرت وزارة الدفاع الروسية تعليق قناة الاتصال، التي أقامتها مع البنتاغون لمنع حوادث اصطدام جوية بعد قيام طائرة أميركية بإسقاط مقاتلة سورية.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت أن التحالف الدولي بقيادة واشنطن أسقط طائرة مقاتلة تابعة للحكومة السورية أمس الأحد بعد إسقاطها قنابل بالقرب من مقاتلين تابعين لقوات سورية الديمقراطية (قسد) جنوب مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي بشمال شرق سوريا. ويشار إلى أن واشنطن تدعم هذه القوات بقوة في معركة استعادة الرقة من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وتملك روسيا أنظمة دفاعات جوية من نوع "إس ـ 300 " و"إس ـ 400" منتشرة خصوصا في قاعدتها العسكرية بحميميم في سوريا وكذلك عشرات المقاتلات والقاذفات المشاركة في التدخل الذي أطلق في نهاية أيلول/سبتمبر 2016 لدعم قوات الرئيس السوري بشار الأسد.
واتهمت موسكو واشنطن بعدم "إبلاغ" الجيش الروسي بأنها ستسقط هذه المقاتلة وطالبت بان تقوم القيادة الأميركية "بتحقيق معمق" في سلوك عسكرييها خلال هذا الحادث. وتابع بيان الجيش الروسي "في ذلك الحين كانت طائرات الجيش الروسي تقوم بمهمات في المجال الجوي الروسي. لكن قيادة قوات التحالف لم تستخدم قنوات الاتصال القائمة".
وبالتالي علقت روسيا كل قنوات الاتصال القائمة مع الولايات المتحدة في إطار مذكرة منع الحوادث الجوية في سوريا. وتعتبر موسكو أفعال واشنطن على أنها "عدم احترام متعمد" لهذا الاتفاق الموقع في تشرين الأول/أكتوبر 2015. وطالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة الأمريكية أن تحترم سلامة أراضي سوريا وأن تمتنع عن اتخاذ إجراءات أحادية تجاهها.
وكانت موسكو أعلنت في نيسان/أبريل بعد الضربات الأميركية على قاعدة للقوات السورية، عزمها تعليق هذا البروتوكول التي يتضمن قواعد وقيود تهدف إلى منع الحوادث بين طائرات البلدين في الأجواء السورية.
أ.ح (أ ف ب، د ب أ)