موسكو تهدد بالرد على القيود المفروضة على "آر تي" في ألمانيا
٢ يناير ٢٠٢٢قال السفير الروسي في ألمانيا، سيرغي نتشاييف إن روسيا سترد على القيود التي تم فرضها على قناة "آر تي" (روسيا اليوم) الروسية الحكومية في ألمانيا، وذلك في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وفي رده على سؤال حول احتمال أن تكون هناك عواقب بالنسبة لوسائل الإعلام الألمانية في روسيا، قال نتشاييف:" بالتأكيد سيكون هناك رد فعل من الجانب الروسي"، وأضاف: "لست أوراكل دلفي (هيكل الوحي عند قدماء الإغريق) لكن هناك خيارات مختلفة، وهناك العديد من الصحفيين الألمان في روسيا".
وأشار نتشاييف إلى أن كل هؤلاء الصحفيين يشعرون بارتياح في السوق الإعلامية الروسية: "في الواقع نحن لا نريد صراعا، نحن فقط نريد أن تكون لقناتنا في ألمانيا نفس الحقوق والفرص وأن تتمكن من العمل بشكل هادئ".
وفي رده حول ما إذا كان من الممكن أن يؤثر الرد الروسي على محطة "دويتشه فيله" الألمانية التي تبث برنامجا باللغة الروسية، قال نتشاييف: "المسألة ليس بها تلقائية وأنا لا أود أن أستبق شيئا ولا أزال أتمنى عدم ممارسة ضغوط على آر تي في ألمانيا".
وكانت "آر تي" قد أطلقت قناتها الناطقة بالألمانية "آر تي دي إي" عبر قنوات نشر مختلفة في منتصف الشهر الماضي لكن منصة يوتيوب حظرت القناة بعد ساعات قليلة بدعوى مخالفتها للإرشادات المجتمعية.
وفي اليوم التالي بدأت الجهات المنظمة للإعلام في برلين في اتخاذ إجراء ضد "آر تي"، وفي أعقاب ذلك أوقف مشغل الأقمار الصناعية "يوتلسات" بث القناة قبل وقت قصير من عيد الميلاد.
وتمثلت خلفية القرار في أن الجهات المنظمة للإعلام في ألمانيا لم تصدر ترخيصا لبث القناة التي استندت إلى تصريح بث صربي.
وكانت القناة حاولت الحصول على ترخيص عبر لوكسمبورغ، لكن المحاولة باءت بالفشل.
وتعرضت قناة آر تي مرار ا وتكرارا لانتقادات في الغرب باعتبارها أداة دعائية للكرملين. ويعتبر الاتهام الأساسي هو أن القناة تروج لنظريات المؤامرة والمعلومات المضللة نيابة عن الدولة الروسية . وترفض القناة هذا الاتهام.
وتمتلك القناة العديد من البرامج باللغات الأجنبية في محفظتها، وتقدم في فرعها بألمانيا تقارير عبر الإنترنت باللغة الألمانية لفترة طويلة، ويتم نشر المحتوى عبر الموقع الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي.
ع.ج.م/ع.ج (د ب أ)