مونديال جنوب إفريقيا: انطلاق مرحلة "الدقيقة الأخيرة"
١٥ أبريل ٢٠١٠انطلقت اليوم الخميس (15 نيسان/ أبريل 2010) المرحلة الخامسة والأخيرة لبيع التذاكر المتبقية من نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها جنوب إفريقيا ابتداءً من الحادي عشر من يونيو/ حزيران لغاية الحادي عشر من يوليو/ تموز. واصطف المئات من عشاق المستديرة الساحرة طوال ليلة أمس الأربعاء انتظاراً لانطلاق مرحلة الدقيقة الأخيرة، كما وصفها الإتحاد الدولي لكرة القدم/ الفيفا، والتي بدأت خلالها عملية البيع المباشر للتذاكر منذ التاسعة صباحاً (حسب التوقيت المحلي). وتم بيع التذاكر في ثماني عشرة وكالة تجارية موزعة في تسع مدن كبرى، تقام فيها مباريات البطولة.
وحسب تقارير إعلامية محلية، اصطف أمام مركز "لايكو آيل" التجاري في جوهانسبورغ وحده قرابة 600 شخص في طابور طويل. في حين اشتد الطلب على تذاكر مباريات الافتتاح بشكل خاص والتي ستجمع بين أصحاب الأرض، منتخب "بافانا بافانا"، ونظيره المكسيكي. يذكر أنه تم عرض تذاكر كل مباريات البطولة البالغ عددها أربع وستين مباراة، باستثناء تذاكر مباراة النهائي التي بيعت بالكامل في المراحل السابقة.
التنازل عن قرارات سابقة
وطرح الفيفا اليوم الخميس حوالي نصف مليون تذكرة في البلد المنظم فقط، الأمر الذي استلزم، التنازل عن قرار سابق ينص على ضرورة بيع تذاكر نهائيات كأس العالم عن طريق الإنترنت عبر موقع الفيفا أو عبر مختلف فروع مصرف فيرست ناشيونال FNB بالنسبة للمقيمين في جنوب إفريقيا.
وقد لاقى هذا الإجراء السابق انتقادات شديدة، باعتبار أن نظام البطاقة الائتمانية كوسيلة للدفع وكذلك الإنترنت غير متوفر لدى جميع طبقات الاجتماعية في ذلك البلد الإفريقي. إضافة إلى ذلك فقد عمد الإتحاد الدولي أيضا إلى خفض سعر التذكرة، ليصل إلى 20 دولاراً من أجل الرفع من مستوى الإقبال. فغالبية مشجعي كرة القدم في جنوب إفريقيا من ذوي الدخل المحدود ومعتادون على حضور مباريات الدوري المحلي بأقل من خمسة دولارات كسعر لتذكرة المباراة الواحدة.
تراجع حاد للمبيعات في ألمانيا
وتعتبر التذاكر الـ500 ألف التي تم طرحها اليوم للبيع، ما تبقى من التذاكر البالغ عددها ثلاثة ملايين تذكرة، والتي لم ينجح الإتحاد في بيعها بشكل كامل في المراحل الأربع الأخيرة. ويعود السبب في ذلك بالأساس إلى تراجع الطلب الأوروبي على تذاكر العرس الكروي العالمي، نظراً إلى المخاوف التي انتابت الأوروبيين من الجريمة المنتشرة في جنوب إفريقيا. بالإضافة إلى التكاليف المرتفعة للسفر والإقامة. وسجل أكبر تراجع في ألمانيا، حيث تم بيع حوالي 32 ألف تذكرة فقط؛ ما يعني أقل من نصف عدد التذاكر التي بيعت في بريطانيا.
وتصدرت جنوب إفريقيا قائمة المبيعات بأكثر من مليون تذكرة، تضاف إليها تذاكر اليوم. وفي هذا الإطار صرح الأمين العام للفيفا جيروم فالكه بالقول: "لقد قلنا منذ اليوم الأول الذي فازت فيه جنوب إفريقيا بعرض استضافة كأس العالم أنه لن يكون هناك أي مقعد شاغر على المدرجات".
دعم حكومي للرحلات الجزائرية
أما الجزائر البلد العربي الوحيد المشارك في البطولة، فقد حصل من قبل الفيفا على 3 آلاف تذكرة في كل مباراة يخوضها، حسب ما صرح به محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم/ الفاف. ولم يكشف بعد عما إذا بيعت جميع تذاكر أولى مباريات المنتخب الجزائري ضمن المجموعة الثالثة أمام نظيره السلوفيني في الثامن عشر من حزيران/ يونيو أم لا. غير أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية وعلى لسان رئيسها وحيد بو عبد الله، أكدت أن سعر تذاكر الطائرة للراغبين في مرافقة المنتخب إلى جنوب إفريقيا تم تخفيضها إلى أكثر من النصف، لتصل إلى 60 ألف دينار جزائري، أي ما يناهز 750 دولار أمريكي.
يُذكر أن عملية بيع التذاكر تمت بصورة بطيئة للغاية في مراحلها الأولى، حتى سادت مخاوف من أن تقام مباريات المونديال أمام مقاعد شاغرة. إلا أن المرحلة الرابعة، رفعت من مستوى المبيعات إلى 2.2 مليون تذكرة.
الكاتبة: وفاق بنكيران
مراجعة: عماد مبارك غانم