ميتشل وبايدن في المنطقة لإحياء عملية السلام
٧ مارس ٢٠١٠توقعت مصادر سياسية إسرائيلية اليوم الأحد (6 آذار/ مارس 2010) أن يعلن جورج ميتشل، خلال الأيام القليلة المقبلة، انطلاق المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. ورجحت المصادر، في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية العامة، أن يعلن ميتشل عن انطلاق هذه المفاوضات، بعد مفاوضات سيجريها بين الجانبين، وبمناسبة وصول نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن إلى إسرائيل يوم غد الاثنين .
وقد بحث المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشل، الليلة الماضية، سبل استئناف المفاوضات غير المباشرة، برعاية أمريكية، مع وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك . وأوضحت هذه المصادر أنه لم يصدر أي بيان في ختام اللقاء بين باراك وميتشل. وتأتي جولة ميتشل ضمن مساع تبذلها الولايات المتحدة الأمريكية بغية استئناف المفاوضات غير المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل في أعقاب مصادقة وزراء الخارجية العرب على إجرائها برعاية أمريكية لمدة أربعة أشهر.
ومن المقرر أن يلتقي ميتشل، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أيضا لبحث استئناف هذه المفاوضات والآليات التي سيتم الاتفاق عليها مع الجانبين. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أرسل "إشارات إيجابية" فيما يتعلق بهذه المفاوضات؛ كما أشاد بقرار الجامعة العربية الموافقة على الاقتراح الأمريكي بإجراء مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
عباس غير متفائل بسبب الاستيطان
وكان ميتشل قد وصل يوم أمس إلى المنطقة للقيام بزيارات مكوكية بين إسرائيل والمناطق الفلسطينية لبحث الترتيبات العملية لانطلاق المفاوضات غير المباشرة. وسيلتقي ميتشل يوم غد الاثنين الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله. وقد وافقت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في اجتماع عقدته اليوم في رام الله، على إجراء المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، حسب ما أعلنه أمين سرها ياسر عبد ربه. وكان عباس قد أعلن يوم أمس بأن عملية السلام في "وضع حرج للغاية"، بسبب سياسة الاستيطان الإسرائيلية؛ مؤكدا أن "لا سلام بدون القدس عاصمة لدولة فلسطين".
وتشهد منطقة الشرق الأوسط "زحفا" أمريكيا في هذه الأيام إذ من المقرر أن يصل نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن إلى المنطقة، في وقت لاحق اليوم، وذلك في محاولة حشد الدعم لإحياء محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية رغم التشكك العميق من الجانبين. وتشمل جولة بايدن كلا من إسرائيل والمناطق الفلسطينية ومصر والأردن. وسيسعى بايدن لطمأنة الإسرائيليين بشأن التزام اوباما بأمنهم في حين سيؤكد على ضرورة استعدادهم لتقديم تنازلات من أجل السلام.
(أ ح/ د ب أ/ أ ف ب/ رويترز)
مراجعة: طارق أنكاي