ميركل تدعو إلى "تواصل أفضل" بين الاتحاد الأوروبي وروسيا في مجال الطاقة
٢٢ يناير ٢٠٠٧التقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم بمنتجع سوتشي الواقع على ساحل البحر الأسود. وجاء هذه اللقاء بعد أسبوعين من قيام موسكو بقطع إمدادات الغاز عن دول شمال شرق أوروبا مما أثار شكوكا قديمة بشأن قدرة ومصداقية روسيا على أن تكون موردا للطاقة. كما أدى حظر روسي على واردات اللحوم من بولندا الى توتر العلاقات أيضا مع أحدى دول الاتحاد الأوروبي. وبعد محادثات فاشلة جرت هذا الأسبوع قالت وارسو أمس السبت انه مادام الحظر قائما على صادراتها من اللحوم فانها ستحتفظ بحق الاعتراض على محادثات بشأن اتفاق شراكة جديد بين روسيا والاتحاد.
مستقبل الشراكة الإستراتيجية
وقالت ميركل خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بوتين في سوتشي (جنوب روسيا): "ندعو إلى علاقات ثقة في عمليات إمداداتنا، ولذلك من المهم في المستقبل حصول تبادل آراء حول المصاعب التي يمكن أن تظهر (...)، أن نتواصل بشكل أفضل". وفضلا عن ذلك أضافت المستشارة الألمانية، التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للإتحاد الأوروبي: "اعتقد أننا أجرينا مباحثات جيدة جدا اليوم وان اتفاق شراكة (بين الاتحاد الأوروبي وروسيا) يمكن ان يشمل آليات محددة حول سبل تبادل المعلومات لتجنب حصول توترات أو سوء فهم أو خيبات أمل".
بوتين: روسيا ستطور حلولا بديلة لنقل المحروقات
ومن جانبه قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد لقاء اليوم إن روسيا تريد أن تبقى شريكا ذا مصداقية في مجال الطاقة وأنها ستوسع شبكة طرقاتها البديلة للنقل "لخفض تبعيتها" حيال دول مجاورة. كما أعلن بوتين أثناء مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية ميركل: "سنقوم بتسريع عملنا في بناء أنظمة أنابيب نفط نحو ساحل المحيط الهادىء، سنوسع إمكانية نقل المحروقات في الشمال، بما في ذلك شمال غرب روسيا، لخفض تبعيتنا حيال دول تشكل معابر لنا".
ويسعى بوتين وميركل، اللذان يحاولان إقامة علاقات جيدة بعد العلاقات القوية التي كانت تربط الرئيس الروسي بالمستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر لاستغلال الزيارة، التي تستمر يوما واحدا لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.
وحول هذا التحدي الدبلوماسي قالت ميركل إنها والرئيس الروسي يدعمان إحياء عملية السلام، التي ترعاها اللجنة الرباعية في الشرق الأوسط. ومن المتوقع ان يعقد الرباعي، الذي يضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والامم المتحدة اجتماعا في واشنطن في الثاني من فبراير/ شباط لمحاولة استئناف محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين والمتوقفة منذ فترة طويلة. واختتمت ميركل تعليقها أمام الصحفيين قائلة: "اتفقنا تماما على أن إحياء رباعي الوساطة في الشرق الأوسط شيء طيب."