ميركل تدعو بكين إلى حوار مباشر لحل مشكلة التيبت

أعربت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل اليوم السبت عن قلقها إزاء أعمال العنف الجارية في إقليم التيبت، مشيرة إلى أنها تراقب الموقف هناك بقلق. وطالبت ميركل المتظاهرين وقوات الآمن الصينية بضبط النفس واحترام حقوق الإنسان. وصرح أورليتش فيلهيلم المتحدث لرسمي باسم المستشارة إن العنف لن يساعد على حل المشاكل القائمة.

برلين تؤيد حكم ذاتي في التيبت

وكررت الزعيمة الألمانية دعوتها للحكومة الصينية إلى بدء مباحثات مباشرة مع الزعيم الديني للتيبت الدالاي لاما الذي يعيش في المنفى. كما جددت تأييد بلادها لحكم ذاتي ديني وثقافي للإقليم الواقع بمنطقة الهيمالايا، ولكنها ملتزمة بنفس القدر بسياسة صين واحدة، ولا تؤيد أن تكون التيبت دولة مستقلة، حسب تعبير الناطق الرسمي.

يذكر أن ميركل كانت استقبلت العام الماضي زعيم التبت الروحي الدلاي لاما، في خطوة لم يسبقها إليها أي من مستشاري ألمانيا السابقين. هذا الأمر تسبب في حدوث فتور في العلاقات بين برلين وبكين، وعلى ضوئها ألغت الصين عددا من اللقاءات مع مسؤولين ألمان. وعلى الصعيد الداخلي أثارت هذه الخطوة انتقادات لميركل التي اتُهمت بالتفريط في المصالح الاقتصادية لبلدها مع الصين.

ضغوط دولية على بكين

وقد تصاعدت الضغوط الدولية على بكين اليوم لإبداء ضبط النفس إزاء المتظاهرين، إذ حثت استراليا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي السلطات الصينية على التعامل مع الوضع بطريقة سلمية. وفي سيدني الاسترالية أزال المحتجون العلم الصيني عن مبنى القنصلية الصينية وحاولوا رفع علم التيبت. وتأتي هذه الاحتجاجات بعد يوم من إعلان الصين عن مقتل عشرة أشخاص في اضطراب نادر في مدينة لاسا بإقليم التيبت، فيما قالت حكومة التيبت في المنفى إن تقارير غير مؤكدة تحدثت عن مقتل 100 شخص في الاحتجاجات الداعية إلى الاستقلال. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن المتحدث باسم هذه الحكومة ثوبتين سامفيل الموجود في الهند إنه تم التأكد من مقتل 30 شخصا في الاشتباكات الجارية.

وقد قامت السلطات الصينية اليوم بنشر قوات ودبابات في لهاسا وطالبت بمن تسميهم بكين "القائمين بأعمال الشغب" بتسليم أنفسهم للشرطة خلال مهلة تنتهي منتصف ليلة الاثنين، وإلا فسيواجهون المزيد من العقوبات.