ميركل تشيد بتراجع معدلات البطالة في ألمانيا وتعتبره دليلاً على نجاح حكومتها
٣٠ أكتوبر ٢٠٠٨لم تتدخر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل جهداً في التنويه إلى أن تراجع معدلات البطالة يعد دليلا على نجاح سياسة الحكومة في إصلاح الاقتصاد، معتبرة أن هذا التراجع من الأخبار الطيبة، كما أضافت: "نحن سعداء لعدم وجود تداعيات للسحب القاتمة في الوقت الحالي"، في إشارة إلى الأزمة المالية العالمية.
وجاءت تصريحات ميركل تلك بعد أن ذكر مكتب العمل الاتحادي الألماني اليوم الخميس (30 تشرين أول/ أكتوبر) في نورنبرغ أن عدد العاطلين عن العمل قد انخفض إلى ما دون الثلاثة ملايين، في مؤشر يخالف التوقعات الاقتصادية المتشائمة التي تواجه البلاد. وأظهرت البيانات أن عدد العاطلين في أكبر اقتصادات القارة الأوروبية تراجع في الشهر الحالي مقارنة بشهر أيلول/ سبتمبر الماضي بمقدار 84 ألف عاطل مع أخذ العوامل الموسمية في الحسبان، كما أن عدد العاطلين عن العمل تراجع عن الشهر الحالي من العام المنصرم بنحو 437 ألف عاطل.
تفاؤل حذر
من جانبه شاطر وزير العمل أولاف شولتس رأي مستشارته مشيداً هو الأخر بسياسة الإصلاح تلك، معتبراً أن انخفاض معدل البطالة في البلاد "إشارة تفاؤل". وفي سياق متصل قال فرانك يورغن فايسه، رئيس مكتب العمل الاتحادي الألماني، إن عدد العاطلين بلغ الآن أدنى مستوياته منذ 16 عاماً، ما يعتبر مؤشراً إيجابياً في ظل الظروف والمصاعب الاقتصادية التي يعيشها العالم حالياً. وعزا فايسه ذلك التحسن إلى سياسة إصلاح سوق العمل الألمانية المتبعة والتي أُعيد هيكلتها في السنوات الماضية.
دهشة وترقب
وفي السياق ذاته قوبلت أنباء تراجع عدد العاطلين بدهشة ممزوجة بالحذر من قبل المحللين الاقتصاديين الذين توقعوا تراجع سوق العمل في ظل تداعيات الأزمة المالية العالمية، لكن بعضهم أكد أن ذلك لا يعني أن السوق ستنتعش وتعود إلى سابق عهدها؛ فهم يرون أن عدد العاطلين سيعاود الارتفاع في مطلع العام القادم أو في موعد أقصاه النصف الثاني من عام 2009، إذ إن الانعكاسات على سوق العمل غالباً ما تظهر بعد عدة شهور؛ الأمر الذي سيؤدي إلى انكماش متوقع للاقتصاد الألماني في ظل استمرار حالة التباطؤ الاقتصادي العالمي.