ميركل تعارض الإسراع بالاعتراف بدولة فلسطينية
٥ مايو ٢٠١١قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عقب لقائها بالرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء اليوم الخميس في برلين: "نرى أن الخطوات الأحادية (نحو الإعلان عن دولة فلسطينية مستقلة) لن تساعد". ورأت أنه من الضروري الإسراع بقدر الإمكان في تحريك مفاوضات السلام مع إسرائيل وأن "الوقت أصبح ملحا بشأن هذه المفاوضات".
كما دعت المستشارة الألمانية جميع الأطراف المعنية إلى التركيز على تحقيق تقدم في المفاوضات وقالت إن باريس هي الأخرى تسعى في هذا الاتجاه. ويعتبر موقف المستشارة الألمانية بمثابة رفض لتلويح فرنسا بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة حتى وإن كان هذا الاعتراف ضد الإرادة الإسرائيلية.
وأوضحت ميركل في نيسان/أبريل الماضي أن ألمانيا لن تقبل إعلان الفلسطينيين بشكل أحادي عن قيام دولتهم. كما ردت ميركل بتحفظ بشأن اتفاق المصالحة الذي أبرمته حركة التحرير الفلسطينية "فتح" وحركة "حماس" في القاهرة أمس واكتفت بالقول إنه لابد أن يعترف الجانب الفلسطيني بشكل واضح بحق إسرائيل في الوجود وأن يتخلى الفلسطينيون عن العنف وأن يعلنوا استعدادهم للدخول في مفاوضات.
استعداد للتفاوض بشأن توقيت الإعلان عن قيام دولة فلسطينية
ومن جهته قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الفلسطينيين هم الشعب الوحيد الذي ظل محتلا منذ 63 عاما مضيفا: "نقول للعالم: ما الذي يمنع من أن نصبح عضوا في الأمم المتحدة؟". غير أن عباس أعلن في الوقت ذاته استعداده للتفاوض بشأن توقيت الإعلان عن قيام دولة فلسطينية.
وفي تصريح لمجلة "لو اكسبرس" قال الرئيس الفرنسي ساركوزي:"إذا ظلت عملية السلام في أيلول/ سبتمبر عند نفس النقطة الميتة فإن فرنسا ستضطلع بمسئوليتها فيما يتعلق بالنقطة المركزية الخاصة بالاعتراف بدولة فلسطينية". كما اقترح وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه تنشيط عملية السلام في الشرق الأوسط من خلال مؤتمر خاص تستضيفه باريس أواخر حزيران/يونيو المقبل.
ويسعى الفلسطينيون لاستصدار قرار من الأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر المقبل بشأن الاعتراف الدولي بدولتهم. وإذا اصطدمت مساعي الفلسطينيين بمعارضة إحدى الدول التي تمتلك حق الاعتراض "الفيتو" في الأمم المتحدة فمن المقرر أن يلجأ الفلسطينيون للجمعية العامة للأمم المتحدة للبت في هذه القضية.
وأعلنت أكثر من 110 دول حتى الآن اعترافها بفلسطين دبلوماسيا من بينها دول أعضاء بالاتحاد الأوروبي مثل بولندا ورومانيا وبلغاريا والتشيك والمجر بالإضافة إلى البرازيل والصين والهند وروسيا وجنوب أفريقيا.
ورفض ممثلو المجلس الأعلى لليهود في ألمانيا لقاء عباس في برلين. واعتبر ديتر جراومان، رئيس المجلس، اتفاق المصالحة الفلسطينية في القاهرة يضر عملية السلام مع إسرائيل وأن التقارب الوثيق بين حركة التحرير الفلسطينية "فتح" بقيادة محمود عباس وحماس "تآخي كارثي".
(ل.م/ د.ب.ا/ أ ف ب)
مراجعة: طارق أنكاي