ميركل ترفض إجراء استفتاء تركي في ألمانيا على عقوبة الإعدام
٩ مايو ٢٠١٧أكدت المستشارة أنغيلا ميركل ي حوار مع محطة "في.دي إر" الإذاعية اليوم الثلاثاء (التاسع من مايو/ أيار 2017) رفضها للسماح للأتراك بأن يصوتوا على الأراضي الألمانية في أي استفتاء على إعادة العمل بعقوبة الإعدام وهو إجراء اقترحه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بعد الانقلاب الفاشل على حكومته في يوليو/ تموز الماضي.
وقالت ميركل: "بالرغم من أنه ليس هناك طلبات ملموسة بهذا الأمر، فإنه يتم طرح الأمر بشكل افتراضي، بسبب مناقشة الموضوع في تركيا". وتابعت المستشارة الألمانية أنه من المهم من أجل التوضيح أن يتم قول "إننا لن نمنح أي تصريح على الأراضي الألمانية لأي محتوي نرفضه تماما عقوبة الإعدام".
وكانت أنقرة قد اتهمت برلين في مارس/ آذار الماضي بالتصرف مثل النازيين عندما ألغت بعض الإدارات المحلية الألمانية تجمعات انتخابية كان من المقرر أن يشارك فيها سياسيون أتراك لحث الناخبين على التصويت لصالح منح الرئيس التركي صلاحيات تنفيذية واسعة. وسمحت ألمانيا للأتراك المقيمين فيها بالتصويت في الاستفتاء على الصلاحيات الرئاسية في مقار البعثات الدبلوماسية التركية لكن ذلك الخلاف واعتقالات وإقالات جماعية في تركيا منذ الانقلاب الفاشل تسببت في تدهور العلاقات الثنائية.
وقال شتيفن زايبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية في مؤتمر صحفي: "سياسياً لا يمكن أن نتخيل أننا سنوافق على مثل هذا التصويت في ألمانيا على إجراء يتعارض مع قانوننا الأساسي والقيم الأوروبية".
وتتمتع السفارات ومقار البعثات الدبلوماسية بامتيازات وحصانة تنص عليهما معاهدة فيينا لعام 1961 ومن المرجح أن تركيا ستجري عملية التصويت في تلك المنشآت للوصول إلى حوالي 1.5 مليون مغترب تركي. وقال زايبرت: "إذا أرادت دولة أخرى أن تجري انتخابات أو عمليات تصويت في قنصلياتها هنا في ألمانيا عندئذ فإن هذا يحتاج لإذن (من ألمانيا)".
وكانت تركيا قد ألغت العمل بعقوبة الإعدام في 2004 في إطار مساعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لكن إردوغان قال إنه سيوافق على إعادة العمل بها إذا تقدم البرلمان باقتراح أو إذا وافق الشعب على هذا في استفتاء.
وقالت المستشارة ميركل، التي تسعى إلى الفوز بفترة ولاية رابعة في الانتخابات التي ستجرى في سبتمبر/ أيلول المقبل، إنه ينبغي لأوروبا ألا تدفع تركيا بعيداً عنها على الرغم من المخاوف بشأن تشديد إردوغان لقبضته على السلطة.
ح.ز/ ع.غ (رويترز/ أ.ف.ب)