ميسي.. مستقبل مجهول وخيارات مفتوحة أحدها اللعب في السعودية
٣ أبريل ٢٠٢٣مرّة جديدة، واجه ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم سبع مرات صافرات الاستهجان من جماهير الفريق الباريسي "باريس سان جرمان" على ملعب "بارك دي برانس"، قبل الخسارة أمام ليون 0-1 الأحد. وبات هذا المشهد متكررا على غرار ما حصل بعد الاقصاء ضد ريال مدريد الإسباني في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا العام الماضي، عندما واجه مع زميله البرازيلي نيمار غضب الجماهير. وبنظر العديد من الجماهير، فان مستقبل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مع باريس سان جرمان يمثّل الخيار السيئ لإدارة الفريق المملوك قطرياً، اللاجئة إلى خيارات سياسية-تسويقية بدلاً من الرياضية.
لا شكّ بأن ضمّ أحد أفضل اللاعبين في تاريخ اللعبة، يعزّز صورة النادي الباريسي في العالم أجمع، لكن ما قدّمه مع سان جرمان بعيد جداً عن ملاحمه في برشلونة الإسباني، حيث حقق تقريباً كل الألقاب.
فبعد احرازه لقب كأس العالم الذي عانده طويلاً، وفي محاولة خامسة ستكون الأخيرة على الأرجح، يبدو "البعوضة" عادياً مع الفريق الأزرق والأحمر، التواق للقبه الأول في دوري الأبطال، مقارنة مع وصيفه في نهائي مونديال قطر، الهداف القاتل كيليان مبابي.
فهل يستمر ميسي الذي سيصبح بعمر السادسة والثلاثين عندما ينتهي عقده الصيف المقبل؟ علماً ان راتبه السنوي البالغ 40 مليون يورو يرهق حساباتسان جرمانالمراقب جيداً من القيمين على قواعد اللعب المالي النظيف.
تخفيض الراتب ومغادرة النادي؟
من مصادر داخل النادي، قد تلجأ الإدارة إلى تخفيض قليل لراتب اللاعب الرقم 30، ما قد يحثه على الرحيل. بمقدوره الاختيار بين وجهات عدة، العودة إلى برشلونة المأزوم مالياً، الانضمام مجدداً إلى غريمه البرتغالي كريسيتانو رونالدو براتب مغر في الدوري السعودي، أو قطع المحيط الأطلسي نحو الدوري الأميركي الشمالي "أم أل أس" الراغب بتعزيز اسمه أوروبياً. لكن مستقبل ميسي، لا يشكّل علامة الاستفهام الوحيدة في سان جرمان.
ويزداد الضغط على كاهل المدرب كريستوف غالتييه، بعد الخروج من أم المسابقات القارية. فبعد حمايته لاعبيه طويلاً، انتفض مدرب نيس السابقوقال "يجب أن نقوم بردّ فعل سريع، ولا نعتقد أن الحلول ستأتي بشكل طبيعي".
وأضاف "الجميع، وأعني الجميع، بدءاً بنفسي، يجب أن نكون مدركين للواقع والعمل المطالبين به"، لأن لقب الدوري ليس مضموناً، رغم تقدّم الفريق بست نقاط على لنس الثاني الذي سيحل ضيفا على بارك دي برانس بعد أسبوعين، ومرسيليا الثالث، وذلك قبل تسع مراحل على نهاية الدوري.
"كريستوف سينجح"
وتابع المدرب الذي استقدمه سان جرمان مطلع الموسم "لا انتقد لاعبي فريقي، فهذه المجموعة نجحت بأن تؤدي جيداً خلال النصف الأول من الموسم. اصبحت الأمور صعبة كثيراً في النصف الثاني".
تلقى غالتييه دعم نظيره لوران بلان مدرب ليون، المتوج معه بلقب بطولة أوروبا للناشئين عام 1988.
أكّد بلان "كريستوف سينجح. في لحظة معينة يصل كبرياء اللاعبين إلى القمة. باريس يعيش مرحلة حساسة، لكن كريستوف سينجح".
ويدرك بلان تماماً واقع النادي الذي دربه بين 2013 و2016 واقاله بعد تتويجه بلقب الدوري "أعرف المكان تقريباً، النادي. المشكلة في باريس انه عندما يخفق في تحقيق هدفه الاول، يُقال ان موسمه فشل، على جميع المستويات. هكذا هي الأمور".
وتابع "نشعر بذلك، ندركه: إذا استمرّ دوري الأبطال تكون الأمور جيدة، وإذا انتهى نتحدث عن الموسم المقبل. من الصعب كثيراً إعادة تنشيط اللاعبين، لأن الأجواء صعبة... لكن كريستوف سينجح".
ع.أ.ج/ ع ج م (أ ف ب)