نتانياهو يتوعد وعباس يبحث التهدئة في القاهرة
٢٢ أغسطس ٢٠١٤توعد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو اليوم الجمعة (22 آب/ أغسطس) حركة حماس بأنها "ستدفع غاليا" ثمن مقتل طفل إسرائيلي بقذيفة أطلقت من قطاع غزة، مؤكدا أن إسرائيل ستكثف عملياتها العسكرية. ونقل اوفير غندلمان المتحدث باسم نتانياهو عن الأخير قوله إن "حماس ستدفع غاليا ثمن هذا الهجوم. الجيش والاستخبارات سيكثفان عملياتهما إلى أن يتحقق الهدف" من العملية العسكرية التي أطلقت في الثامن من تموز/يوليو الماضي.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية ان قذيفة هاون أطلقها مسلحون فلسطينيون من قطاع غزة قتلت طفلا إسرائيليا يبلغ من العمر أربعة أعوام في إسرائيل. وذكرت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي ان الطفل كان يجلس داخل سيارة عندما أصابت القذيفة المركبة .
من جانب أخر، أعلن مصدر طبي فلسطيني اليوم عن مقتل فلسطيني في غارة إسرائيلية على وسط قطاع غزة ليرتفع عدد القتلي اليوم إلى خمسة .
عباس في القاهرة
يأتي هذا فيما هذا فيما وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الجمعة إلى القاهرة بعد محادثات أجراها قبل الظهر مع زعيم حركة حماس في الدوحة بحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بحسب ما أفادت مصادر ملاحية في مطار القاهرة. ومن المقرر أن يلتقي عباس غدا السبت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي تقوم بلاده بدور وساطة تقليدي بين الفلسطينيين واسرائيل. ورعت القاهرة مفاوضات غير مباشرة بين الوفدين الإسرائيلي والفلسطيني من أجل التوصل إلى اتفاق حول هدنة دائمة، إلا أن هذه المفاوضات فشلت في تمديد هدنة مؤقتة بين الطرفين.
حماس ترفض المساس بسلاحها
وفي شأن متصل، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار في تصريح صحفي مكتوب مساء اليوم الجمعة، إن حماس" لن تقبل أي قرارات دولية تمس بسلاح المقاومة وأدواتها، ولا ترفع الحصار كاملا برا وبحرا وجوا عن غزة ". ودعا الزهار إلى استثمار ما وصفه بـ"الانتصار" في غزة بشكل سياسي "ضمن برنامج مقاوم يقدم البديل عن مسار أوسلو الذي وصل إلى طريق مسدود ".
وجاء إعلان حماس تعقيبا على تحركات سياسية أوروبية تقودها بريطانيا وفرنسا وألمانيا لاستصدار قرار جديد من مجلس الأمن الدولي يهدف إلى إنهاء التوتر المتواصل بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل منذ أكثر من شهر ونصف. وبحسب تقارير دولية يدعو القرار إلى وقف إطلاق نار فوري ودائم يضع حداً لإطلاق الصواريخ على إسرائيل وإنهاء العمليات العسكرية في قطاع غزة، إلى جانب رفع الحصار عن القطاع ووضع نظام يتيح مراقبة تدفق البضائع إليه.
ي ب/ ع ج (د ب أ، ا ف ب، رويترز)