نجم الرمييرليغ السابق يواجه الإفلاس وينصح اللاعبين الأفارقة
٢٥ ديسمبر ٢٠١٧بسرعة الصاروخ صعد المدافع الإيفواري إيمانويل إيبوي (34 عاما) درجات سلم كرة القدم، فانتقل بعد أول مواسمه مع أسيك ميموزا إلى بيفيرن البلجيكي وبعدها إلى أرسنال الإنجليزي وبقي معه سبع سنوات من 2004 حتى 2011، حيث انتقل إلى غالاطة سراي وبقي به خمس سنوات قبل أن يعود إلى سندرلاند ويوقع معه عقدا في مارس/ آذار 2016.
وفي تلك الرحلة جمع إيمانويل إيبوي الملايين، من بينها 8 ملايين يورو في تركيا وحدها، حسب تصريحه هو بنفسه. وذاق اللاعب الإيفواري طعم العيش الرغيد، وسكن الفيلات. لكن دوام الحال من المحال فقد أدى نزاع بينه وبين وكيل أعماله عام 2015، إلى إصدار الفيفا، في نهاية مارس/ آذار 2016، لقرار بحرمان اللاعب من ممارسة الكرة لأنه لم يدفع مبالغ مستحقة عليه لوكيل أعماله. ومن هنا بدأت رحلة السقوط، التي حكى الآن عنها اللاعب لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية.
وقال الدافع الأيمن السابق لأرسنال إن الأمر وصل به إلى التفكير في الانتحار وأضاف "أريد أن يساعدني الله فهو فقط الذي يمكنه أن يجعل هذه الأفكار تختفي من عقلي".
رغم إيقافه عن اللعب منذ أكثر من عام ونصف لم يتخل إيمانويل إيبوي عن الحياة الرغدة ما جعله يفقد خلال هذه المدة ملايين الجنيهات الإسترلينية. ولم يقف الأمر عند هذا الحد فقد وقع الطلاق بينه وبين زوجته، التي كانت تدير أعماله التجارية أيضا، حسب ما نقل موقع "شبورت 1" الألماني. ليخسر إيبوي كافة عقاراته، ولم يبق له سوى بيت وحيد في شمال لندن، بل ويجب أن يرهن هذا البيت الآن، يضيف الموقع الألماني.
خوف رهيب من الشرطة
ويحكي إيمانويل إيبوي عن خوفه من الشرطة البريطانية حاليا ويقول: "عندما أكون في بيتي أكاد لا أقدر على إشعال الضوء؛ حتى لا يعرف أحد أنني هنا. إنني انتظر أن تأتي الشرطة يوما ما أمام باب منزلي".
ولذلك فإنه يبيت عند شخص يعرفه "يتملكني الخوف دائما ولا أعرف متى ستأتي الشرطة. حاليا لا أقدر عمل أي شيء ولا حتى تكليف محامي"، يضيف إيبوي، حسب ما نقل "شبورت1".
لم يبق له أي أموال لدرجة أنه يغسل ملابسه بيديه بدلا من الغسالة الكهربائية، فهو لا يقدر على ثمنها، وقال اللاعب للصحيفة الإنجليزية إنه اختار أن يتحدث بصراحه "لكي أشجع اللاعبين الأفارقة الشباب أن يحصلوا على تكوين ( أو دراسة) بجانب وظيفة كرة القدم، وألا يتركوا أعمالهم التجارية للآخرين ليديروها".
صلاح شرارة