هجمات داعش .. الحصيلة الدموية الأكبر في محافظة السويداء
٢٥ يوليو ٢٠١٨ارتفعت حصيلة قتلى الاشتباكات والتفجيرات، التي شنها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بمحافظة السويداء جنوب سوريا اليوم الأربعاء (25 يوليو/ تموز 2018)، إلى أكثر من 220 وقتيلا، وفق ما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي.
وارتفعت حصيلة قتلى الهجوم تدريجياً، إذ وثق المرصد السوري صباحاً مقتل 32 شخصاً قبل أن تصل إلى 183 ثم إلى 221 قتيلاً في وقت لاحق مع اكتشاف المزيد من الجثث في القرى المستهدفة في ريف المحافظة الشمالي.
وبدأ التنظيم هجومه صباح الأربعاء بتفجير أربعة انتحاريين أحزمتهم الناسفة في مدينة السويداء. وطالت تفجيرات مماثلة قرى في ريفها الشرقي والشمالي الشرقي قبل أن يشن هجوماً ضد تلك القرى، تمكن بموجبه من السيطرة على ثلاث قرى من أصل سبع.
وإثر ذلك، شنت قوات النظام هجوماً مضاداً استعادت بموجبه كافة القرى "وأجبرت مقاتلي التنظيم على التراجع إلى البادية" شمال شرق المحافظة، وفق المرصد. وأسفر القصف والاشتباكات عن مقتل 38 عنصراً من التنظيم المتطرف بينهم سبعة انتحاريين، وفق المرصد، الذي أضاف أن أعداد من قتلوا قابلة للازدياد نتيجة وجود جرحى بحالات خطرة، ووجود مفقودين لم يعرف مصيرهم.
ويتوزع القتلى وفق المرصد بين 127 مدنياً والباقون من المقاتلين الموالين للنظام. وقال عبد الرحمن إن "الغالبية الساحقة من القتلى في الريف الشمالي، حيث تم العثور على جثث مدنيين تم اعدامهم داخل منازلهم".
ويسيطر الجيش السوري على كامل محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية التي بقيت إلى حد كبير بمنأى من النزاع فيما يقتصر تواجد مقاتلي "داعش" على منطقة صحراوية عند أطراف المحافظة الشمالية الشرقية. وقال مدير المرصد لفرانس برس إنها "الحصيلة الدموية الأكبر في محافظة السويداء، كما تعد بين الأعلى في سوريا منذ اندلاع النزاع عام 2011".
وجاءت هجمات التنظيم في وقت يتعرض فصيل مبايع له منذ أيام لهجوم عنيف تشنه قوات النظام في آخر جيب يتحصن فيه في محافظة درعا المحاذية للسويداء.
ص.ش/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)