هجمات ليلية لحلف الأطلسي على طرابلس وتدمير شبه تام لمقر القذافي
٨ يونيو ٢٠١١شن حلف شمال الأطلسي (ناتو) عدة هجمات جوية على العاصمة الليبية طرابلس ليلة أمس (الثلاثاء 7 يونيو/ حزيران)، فيما ذكر شهود عيان أن عدة انفجارات هزت العاصمة الليبية. ويبدو أن القصف الجوي كان يستهدف منطقة باب العزيزية، حيث يقع مقر العقيد معمر القذافي. واستهدف المقر قبل ذلك في 25 غارة على الأقل لحلف الأطلسي.
وأكد شهود عيان لوكالة فرانس برس أن معظم مبان المجمع الرئاسي الضخم في باب العزيزية دمرت بشكل شبه تام، بينما شاهد صحفيون أجانب تم اصطحابهم من قبل النظام الليبي لزيارة باب العزيزية، أنقاضاً وجدراناً هشة آيلة للسقوط في أي لحظة، وركام مبعثر في جميع أنحاء المقر. وكان المتحدث باسم النظام الليبي موسى إبراهيم أعلن أن حلف الأطلسي ألقى أكثر من ستين قنبلة أمس الثلاثاء على طرابلس، ما أسفر عن 31 قتيلاً وعشرات الجرحى، بحسب زعمه، في أعنف غارات يشنها الحلف منذ بدء التدخل العسكري الدولي في ليبيا.
جهود الوساطة
من جهة أخرى اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية الثلاثاء أن الأمم المتحدة يجب أن تكون لها الأولوية في جهود الوساطة التي تبذل في النزاع بين نظام القذافي والثوار الليبيين. وأضاف المتحدث باسم الخارجية مارك تونر، رداً على سؤال حول الاتصالات التي جرت مؤخراً بين مسؤولين صينيين وثوار ليبيين، أن "هناك وسيط من قبل الأمم المتحدة في هذا الملف، ونعتقد أنه في ما يتعلق بهذه الخطة يجب تضافر جهود الوساطة لحل النزاع".
وكانت الحكومة الصينية أعلنت أمس أن وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي وصل إلى الصين في محاولة لإيجاد حل سياسي للأزمة في ليبيا. وأشار متحدث باسم الخارجية الصينية إلى أن العبيدي سيبقى في الصين حتى يوم غد الخميس وسيلتقي نظيره الصيني يانغ جي شي.
وفي سياق متصل التقى دبلوماسيون صينيون معتمدون في مصر قادة المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي، في ما يعتبر اتصالات جديدة بين الطرفين. وأعلنت بكين الجمعة الماضية أن أول اتصال بين الطرفين يعود إلى بضعة أيام بين السفير الصيني لدى قطر زانغ زي ليانغ، ومصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي.
(ي.أ/ د ب أ/ أ ف ب)
مراجعة: طارق أنكاي