هكذا تجادل أنصار أردوغان ومعارضوه على مواقع التواصل!
٢٥ يونيو ٢٠١٨قامت مواقع التواصل الاجتماعي منذ بداية الحملة الانتخابية في تركيا ولم تقعد. نتائج انتخابات الرئاسة، التي جرت أمس الأحد (24 يونيو/ حزيران 2018)، منحت طيب رجب أردوغان فرصة الفوز برئاسة البلد لولاية ثانية بعد حصوله على 53 في المائة من الأصوات، كما منحت مستخدمو "السوشيال ميديا" فرصة البوح بما يعتريهم تجاه الرئيس التركي الجديد والقديم في ذات الوقت.
فيسبوك، تويتر ومواقع أخرى.. عجت بالتهاني للرئيس التركي، لكن هذا لم يمنع رواد كثر بالضرب في نتائج الانتخابات. أوسمة بالعشرات دون تحتها المستخدمون آراءهم المختلفة حسب الانتماءات السياسية والاجتماعية وحتى التعليمية والثفافية.
كيف تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع فوز أردوغان؟ هذا ما نرصده في تحقيقنا الآتي:
مناصرون من كل حدب وصوب!
يكفي أن تنقر اسم الرئيس التركي: أردوغان في خانة البحث على تويتر كي تظهر لك ملايين المنشورات. كثير من هذه التدوينات تتغنى بإنجازات الشخصية الأكثر تداولا في العالم الأزرق هذا اليوم. العالم العربي مال في كثير من الأحيان إلى كفة النجاح الاقتصادي الذي حققته تركيا في عهد طيب رجب أردوغان.
وفي الوقت الذي يبارك فيه مستخدمون عديدون الرئيس على مهمته الجديدة، اختار كثر مشاركة صور الرئيس وزوجته خلال الولاية الماضية ليعبروا عن السبب الذي دفعهم لمناصرته من أرجاء مختلفة داخل البلد العربي.
فيسبوك بدوره، لم يخل من صور الاحتفالات في شوارع مدن عديدة بتركيا ودول عربية وحتى غربية أخرى. عملاق التواصل الاجتماعي، لم يخل من ألوان البهجة وغطت الفرحة عددا مهما من جدران المستخدمين.
ومن اللافت أن القطريين كانوا من أكثر الشعوب العربية السعيدة بفوز أردوغان. فقد خُصص للأمر، وسما خاصا: الشعب القطري يبارك للرئيس أردوغان. كما أن خروج القطريين، في أرض الواقع، للاحتفال بهذا الفوز، قد تُرجم على حسابات القطريين في مواقع التواصل الاجتماعي. فضلا عن هذا، فقد أضاء أحد الفنادق شيراتون في الدوحة؛ العاصمة القطرية، بالعلم التركي احتفالا بـ"نصر أردوغان".
هذا، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا يستهزؤون فيها ببعض الدول التي يزعمون أنها خصصت مجهودات كثيرة من أجل ضمان خسارة أردوغان دون جدوى.
رافضون للفوز، ومعارضون كثر؟
في المقابل، وقف صف طويل من المعارضين لفوز أردوغان لينددوا بالنتائج الانتخابية، والتي شككوا في كونها ديمقراطية. جزء من الرافضين عزا اختياره إلى انتماء أردوغان إلى "الإخوانجية"، نسبة إلى الإخوان المسلمين. في الاتجاه نفسه، تمسك البعض بمسألة الانتماء السياسي، وقالوا إنهم لا يباركون إطلاقا هذا الفوز الذي لا يمت للديمقراطية بصلة.
<iframe src="https://www.facebook.com/plugins/post.php?href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fmbenfares%2Fposts%2F267593713786008&width=500" width="500" height="218" style="border:none;overflow:hidden" scrolling="no" frameborder="0" allowTransparency="true" allow="encrypted-media"></iframe>
وفي هذا السياق، برر المحتجون معارضتهم لأردوغان وفوزه من خلال تدوينات يتهمون فيها الفوز بالانتخابات الرئاسية بإجبار مساجين في تركيا للتصويت لصالح الرئيس الجديد، واعتقال معارضين دون حصولهم على حق التصويت علاوة على حجب المواقع واعتقال الصحفيين المعارضين، بالإضافة إلى عدم ترك أردوغان مجال لأي منافس في الانتخاب الرئاسية.
بعض الرواد اعتبروا الطفرة الاقتصادية التي تحققت في فترة رئاسة أردوغان لتركيا، غير كافية. وقالوا إن نجاح دولة لا ينبني على الاقتصاد وفقط.
وإلى جانب أردوغان، سخر رواد آخرون من الداعمين له خاصة في المغرب، حيث يحمل حزب سياسي نفس الاسم الذي يحمله حزب أردوغان؛ العدالة والتنمية. وتحدث مستخدمون عن المسألة مستهزئين من الداعمين للحزب التركي، قائلين إن فروقا كبيرة توجد بين الحزبين.
واجهات الصحف الأجنبية احتلت مرتبة مهمة، ضمن الصور الأكثر تداولا على مواقع التواصل الاجتماعي. وكان بعضها قد وصف أردوغان بـ"الديكتاتوري".
أوسمة بالعشرات
يتصدر وسم Erdogan قائمة الأوسمة الأكثر تداولا في موقع تويتر. ويتجاوز عدد التدوينات المرفقة لهذا الوسم 45 ألف تدوينة.
إلى جانب هذا الوسم المنتشر على نطاق واسع، فإن الأوسمة العربية ملأت "السوشيال ميديا"، ووجودها على صفحات شخصيات سياسية ومعروفة في العالم العربي والغربي، تتجاوز العشرة. ويمكن أن نبدأها من وسم: أردوغان ، يتلوه أردوغان رئيسا، ومن بعده: أردوغان فاز ثم أردوغان ينتصر، إضافة إلى وسم: أردوغان مستقبل تركيا ووسم:انتخاب أردوغان واجب شرعي...
ولأن انتخابات تركيا كانت عبارة عن تصويتان، أحدهما لاختيار رئيس تركيا القادم والآخر لاختيار أعضاء البرلمان، فإن من الأوسمة التي تخللت تدوينات المستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي: الانتخابات التركية، إلى جانب وسم: تركيا، ووسم: الانتخابات الرئاسية التركية.
مريم مرغيش