واشنطن تبدي "قلقا شديدا" إزاء تطور الأوضاع في مصر
٣ يوليو ٢٠١٣أمام تعاقب الأحداث في الشارع المصري، أبدت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الأربعاء (3 تموز/ يوليو 2013) "القلق الشديد" للولايات المتحدة بشأن الوضع في مصر. وأوضحت جين ساكي المتحدثة باسم الوزارة إن الوضع في مصر لا يزال مائعا وإن الولايات المتحدة لا يمكنها تأكيد إن كان انقلاب عسكري يحدث، مضيفة في بيان صحفي "ما زلنا ... قلقين للغاية بشأن ما نراه على الأرض".
في غضون ذلك، صرح البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) اليوم الأربعاء أن وزير الدفاع تشاك هاغل قام باتصال هاتفي مع نظيره عبد الفتاح السيسي الذي منح الرئيس المصري مهلة ثماني وأربعين ساعة لـ "تحقيق مطالب الشعب المصري"، وذلك بعد اتصال سابق أجري بين السيسي وهاغل الأسبوع الماضي. ورفض المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل الكشف عن تفاصيل ما دار في المكالمات، إلا أنه أكد مجددا على الموقف الأميركي "الداعم للعملية الديموقراطية في مصر".
وحول أسباب رفض البنتاغون الكشف عن المحادثات التي جرت بين الوزيرين قال ليتل للصحفيين "اعتقد أنكم تستطيعون تفهم حساسيات الوضع".
واشنطن: "لا ندعم أي طرف"
وفي حديثه للصحفيين، أكد جورج ليتل المتحدث عن البنتاغون، أن بلاده "لا تدعم أي طرف أو حزب"؛ مضيفا "نعتقد أنه يجب تسوية المشكلة بوسائل سياسية".
ويقيم البنتاغون علاقات وثيقة مع الجيش المصري منذ نهاية سبعينات القرن الماضي وإلى جانب إسرائيل وباكستان، تعد مصر من أبرز الجهات التي تحصل على مساعدة عسكرية أميركية، بلغت العام الجاري 3.1 مليار دولار. وأضاف المتحدث عن البنتاغون "نأمل في أن نحافظ على هذه العلاقة بعد انتهاء الأزمة". وفي حال حصول انقلاب عسكري ستكون وزارة الدفاع الأمريكية قانونيا ملزمة تعليق مساعدتها كما فعلت مع مالي بعد انقلاب العام 2012.
و.ب/ ف.ي (رويترز؛ أ.ف.ب)