واشنطن تشيد بتصريحات بوغدانوف حول سوريا وتقرر إرسال باترويت لتركيا
١٤ ديسمبر ٢٠١٢أشادت الولايات المتحدة بتصريحات نائب وزير الخارجية الروسي حول سوريا والتي اعترفت فيها موسكو للمرة الأولى إلى إمكانية أن يخسر النظام السوري معركته العسكرية مع المعارضة. وفي هذا الإطار قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند "نود أن نثني على الحكومة الروسية لإدراكها الواقع أخيرا واعترافها بأن أيام النظام معدودة.السؤال الآن هو هل ستنضم الحكومة الروسية لمن يعملون في المجتمع الدولي مع المعارضة لمحاولة إحداث انتقال ديمقراطي سلس."
وكان نائب وزير الخارجية الروسي ومبعوث الكرملين الخاص لشؤون الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف قد صرح للمرة الأولى بأن "مكاسب المعارضة على الأرض تنبئ بأنه لا يمكن استبعاد انتصارها في نهاية المطاف على الأسد". وهي التصريحات الأكثر تشاؤما حتى الآن من جانب روسيا، التي حمت حكومة الأسد من الإدانة والعقوبات في مجلس الأمن الدولي وقاومت ضغطا غربيا للانضمام إلى جهود الإطاحة به من السلطة.
وأضافت نولاند بأن تصريحات بوغدانوف توضح أن موسكو أصبحت على دراية بما سيحدث في سوريا وأنه ينبغي على موسكو الآن دعم جهود منع اتساع حمام الد، حسب وصفها.بيد أن روسيا عادت اليوم الجمعة (14 كانون الأول/ ديسمبر 2012) وقالت إنها لم تغير سياستها بشأن سوريا. فقد أعلن متحدث باسم الخارجية الروسية أن موسكو لم تغير سياستها إزاء سوريا ولن تفعل بالرغم من تصريح لدبلوماسي روسي لم يستبعد انتصار مقاتلي المعارضة السورية على الرئيس بشار الأسد. وقال الكسندر لوكاشيفيتش خلال مؤتمر صحفي "لم نغير قط موقفنا ولن نغيره." وقال أيضا إن روسيا لا تجري أي محادثات بشأن مصير الأسد أو إخراجه من سوريا.
باترويت لدعم تركيا
على الصعيد نفسه قالت تقارير إعلامية إن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا وقع أمرا بإرسال صواريخ باتريوت و400 فرد من الجيش إلى تركيا للدفاع عنها ضد أي هجوم صاروخي محتمل من سوريا. وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن ست بطاريات صواريخ باتريوت سترسل إلى تركيا اثنتان من الولايات المتحدة ومثلهما من كل من ألمانيا وهولندا. وذكرت أن كل البطاريات الست ستكون تحت قيادة حلف شمال الأطلسي وأنه من المقرر أن تكون جاهزة للعمل بنهاية شهر كانون الثاني/ يناير المقبل.
مساعي الإبراهيمي
من جانبه يسعى المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي، الذي التقى بمسؤولين من روسيا والولايات المتحدة مرتين الأسبوع الماضي، إلى إيجاد حل بناء على اتفاق تم التوصل إليه في جنيف في شهر حزيران/ يونيو الماضي يدعو لتشكيل حكومة انتقالية في سوريا. لكن روسيا كررت تحذيراتها من أن الاعتراف الدولي بائتلاف المعارضة الجديد خاصة من الولايات المتحدة يقوض المساعي الدبلوماسية، ورفضت قول الولايات المتحدة إن اتفاق جنيف بعث برسالة واضحة مفادها أنه ينبغي على الأسد أن يتنحى.
وعن هذه المساعي قالت نولاند إن الاجتماعات مع الإبراهيمي يمكن أن تضع إطار عمل للهيكل السياسي الذي سيخلف الأسد.وأضافت قولها "قلنا دوما للروس إننا نخشى أنه كلما طال أمد هذا الأمر وكلما تأخرنا في الوصول إلى طريق سياسي بديل لسوريا، سيكون الطريق الوحيد المتاح هو الطريق العسكري، وهو ما سيجلب المزيد من العنف والمزيد من الدمار والموت داخل سوريا".
ع.خ/ أ.ح (د ب أ، ا ف ب، رويترز)