واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة "خطير ومتهور"
٢٤ أبريل ٢٠٢٤قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء (24 نيسان/أبريل 2024)، إن السعي لإضفاء الشرعية على مواقع استيطانية في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل أمر "خطير ومتهور"، وذلك ردًا على تقارير ذكرت أن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش يدفع لمثل هذا الإجراء.
وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن سموتريتش يريد البدء في عملية لإضفاء الشرعية على 68 موقعا استيطانيًا غير قانوني في الضفة الغربية، واصفة إياها بأنها "واحدة من أكبر التوسعات" لحركة الاستيطان منذ عقود.
وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل خلال إفادته الصحفية اليومية: "هذه التقارير حول توجيهات لدعم المواقع الاستيطانية غير القانونية في الضفة الغربية، نعتقد أنها خطيرة ومتهورة". وأضاف أن الولايات المتحدة تعترض على المستوطنات وتعتقد أنها تنتهك القانون الدولي. وذكر باتيل أن واشنطن "ستواصل حث المسؤولين الإسرائيليين على الامتناع عن اتخاذ إجراءات لتمويل المواقع الاستيطانية التي تعتبر منذ فترة طويلة غير قانونية بموجب القانون الإسرائيلي".
وأقامت إسرائيل الكثير من المستوطنات في الضفة الغربية منذ عام 1967 وتصف المنطقة بأنها يهودا والسامرة المذكورة في التوراة، وبأنها ذات أهمية بالغة لأمن إسرائيل. ويشجع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو النمو الاستيطاني، وهو ما تنتقده الولايات المتحدة. وأتت المستوطنات على مساحات من أراضي الضفة الغربية التي يريدها الفلسطينيون جزءًا من دولتهم في المستقبل والتي يسعون منذ فترة طويلة لإقامتها على أراضي الضفة وقطاع غزة على أن تكون عاصمتها القدس الشرقية.
وفرضت واشنطن عقوبات يوم الجمعة على حليف لوزير الأمن الوطني الإسرائيلي وكيانين جمعا أموالًا لصالح اثنين من المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية مدرجين بالفعل على قوائم العقوبات الأمريكية. وحول الهجوم الإسرائيلي المحتمل على رفح، قال باتيل إن مخاوف واشنطن لم يتم بعد التعامل معها بشكل كامل. وأضاف: "عندما يتعلق الأمر بالعملية العسكرية في رفح، يجب أن تكون هناك خطة ذات مصداقية شديدة".
وقال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الإسرائيلية الأربعاء إن الجيش الإسرائيلي يستعد لإجلاء المدنيين الفلسطينيين من رفح في المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة رغم التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية.
م.ع.ح/ف.ي (رويترز)