ينصح العلماء بأن درجة حرارة الأرض لا ينبغي أن ترتفع بمعدل يزيد عن 1,5 درجة مئوية في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2100 مقارنة بعام 1850، وإلا فستكون الآثار وخيمة على الناس والبيئة. ولكن هل سننجح في تحقيق هذا الهدف الطموح؟ في كافة أنحاء العالم يكافح سياسيون وشركات ومختبرات وجامعات لإيجاد حلول. يزور فريق الفيلم منقذي المناخ في السودان وإندونيسيا وأوروبا. روح الابتكار لديهم مكنتهم من تسيير طائرات ورقية في الجو، وتبريد مباني، وربط بلدان بشبكات كهرباء رفيقة بالبيئة، أو تطوير طرق لامتصاص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي. عملهم هذا يلعب دورا هاما في تحديد ظروف الحياة للأجيال القادمة. في كل مرة تغرس فيها النساء شتلة من شجرة الأكاسيا في رمال دارفور تغمر القرية الواقعة في غرب السودان فرحة كبيرة. تصل جذور هذه الشجرة إلى عمق 100 متر في الأرض، وتستطيع تحمل الجفاف في منطقة الساحل أكثر من معظم الأشجار الأخرى. وبعد بضع سنوات تفرز الشجرة عند شق لحائها عصارة يتكون منها الصمغ العربي الذي تبيعه نساء القرية، ما يساعد في التخفيف من حدة الفقر في المنطقة. 65 ألف شجرة أكاسيا تنمو بالفعل في دارفور. هذه الأشجار نعمة للمنطقة التي تعاني من فقر مدقع، وهي في الوقت ذاته خزان لثاني أكسيد الكربون يمكن أن يسهم في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.