وزير الخارجية الألماني يحذر من "حريق شامل" بسبب العنف في سوريا
١٤ مايو ٢٠١٢حذر وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله من أن يؤدي العنف في سوريا إلى أزمة في المنطقة كلها، وقال إن هناك مؤشرات أولية تدعو للقلق من أن ينتقل العنف الحالي في سوريا إلى دول مجاورة مثل لبنان. وأوضح فيسترفيله اليوم الاثنين (14 أيار / مايو) في برلين:"نحن نرى أن هناك خطرا حقيقيا لاندلاع حريق شامل (في المنطقة)". وأشار وزير الخارجية الألماني، العضو بالحزب الديمقراطي الحر، إلى أن حكومة بلاده تدعم بقوة خارطة السلام التي تقدم بها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان مضيفا: "نناشد الجميع وخاصة نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد وقف العنف".
من جانبه، أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم في بيان أنه "تم تبني عقوبات ضد النظام السوري"، في محاولة للضغط على النظام السوري لوقف القمع العنيف للمعارضة. وصرح دبلوماسيون أن الاتحاد الأوروبي قرر تجميد أرصدة مؤسستين وثلاثة أشخاص يعتبرون بمعظمهم من مصادر تمويل نظام الرئيس بشار الأسد. والأشخاص الذين شملتهم العقوبات سيحظر عليهم أيضا الحصول على تأشيرة دخول للاتحاد الأوروبي. وستنشر أسماء تلك الشخصيات في وقت لاحق في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي.
وفي آخر اجتماع لهم في نيسان/أبريل قرر الوزراء حظر صادرات المنتجات الفاخرة إلى سوريا في إجراء رمزي يستهدف بشكل خاص الرئيس الأسد وزوجته. وحاليا يخضع 126 شخصا و41 شركة للعقوبات الأوروبية التي تستهدف خصوصا البنك المركزي وتجارة المعادن الثمينة أو رحلات الشحن.
ميدانيا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 23 جنديا سوريا قتلوا فيما جرح العشرات في بلدة الرستن اليوم الاثنين في اشتباكات عنيفة مع مقاتلين منشقين دمروا ثلاث حاملات جند مدرعة. وكان المرصد، المعارض الذي يتخذ من لندن مقرا له، قد تحدث عن اندلاع اشتباكات عنيفة منذ الفجر "على مداخل مدينة الرستن بين مقاتلين منشقين والقوات النظامية السورية التي تحاول اقتحام المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ أشهر". وكانت مصادر من المعارضة ذكرت في وقت سابق أن تسعة أشخاص، بينهم قائد محلي للمعارضة، قتلوا في قصف عنيف للجيش للرستن.
(ع.ج.م/ أ ف ب، د ب أ، رويترز)
مراجعة: شمس العياري