وزير خارجية ألمانيا يطالب الدول الإسلامية بحماية السفارات الألمانية
٢٣ سبتمبر ٢٠١٢بعد أسبوع على الهجوم الذي تعرضت له سفارة ألمانيا في العاصمة السودانية الخرطوم، حث وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله، الدول الإسلامية على ضمان أمن وحماية السفارات والقنصليات الألمانية فيها. وقال فيسترفيله في حديث نشرته اليوم الأحد صحيفة "فيلت أم زونتاغ"، إن الدول المضيفة ملزمة بتأمين هذه الحماية. وقال محذرا "حيث لا يكون هذا ممكنا، فإن الأمر لن يبقى دون عواقب". في الوقت نفسه، أعرب فيسترفيله عن معارضته لنشر الرسوم الكاريكاتيرية عن النبي محمد في الصحف والمجلات الأوروبية. واعتبر وزير الخارجية الألماني أن "المسؤولية جزء لا يتجزأ من الحرية".
وزير الداخلية: "لا لتشديد عقوبة إهانة الأديان"
وفي نفس السياق، أعلن وزير الداخلية الألماني هانز بيتر فريدريش معارضته للمطالب المنادية بتشديد فقرات القانون المتعلقة بإهانة الرموز الدينية، على خلفية نشر أفلام فيديو معادية للإسلام وصور كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد وأثارت كثيرا من الجدل.
وحذر فريدريش في برنامج لإذاعة "دويتشلاند فونك" من مواجهة كل موقف "بتشديد العقوبات الجنائية وتعديل القوانين". وأشار فريدريش إلى أنه بدلا من ذلك فالنقاش الاجتماعي يعتبر أكثر فائدة، حيث يشارك فيه السياسيون والرأي العام والمؤسسات والجمعيات الدينية، ويشمل أيضا الحالات التي يشعر المسيحيون بسببها أنهم تعرضوا للإهانة.
ونقلت صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه زونتاغستسايتونغ" في عددها الصادر اليوم الأحد عن فريدريش قوله: "الفيلم المسيء للإسلام يتضمن بلا ريب سبابا وإهانات وإساءات من شأنها الإضرار بالسلم العام". من ناحية أخرى فقال في حديثه الإذاعي فقال الوزير "إنه ليس هناك دلائل حقيقية على وجود مشاكل أمنية في ألمانيا بسبب الفيديو المسيء أو الصور الكاريكاتورية التي نشرت.
ع.ع./ ط.أ (د ب أ)