وزير مصري: الاعتراف بالسلطات الجديدة قبل أي حوار مع الإسلاميين
١٧ نوفمبر ٢٠١٣أعلن وزير التضامن الاجتماعي المصري احمد البرعي الأحد (17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013) إن على الإسلاميين أن يعترفوا أولاً بالسلطات الجديدة للبلاد، قبل أي حوار معهم. وأكد الوزير المصري في تصريحات لوكالة فرانس برس أن على الإسلاميين الموافقة على بعض الشروط قبل التمكن من بدء الحوار، الذي كان التحالف الإسلامي بقيادة جماعة الإخوان المسلمين، قد دعا إليه السبت، لإخراج البلاد من الأزمة التي أعقبت عزل الرئيس الإسلامي السابق محمد مرسي.
وقال البردعي: "لا بد من الاعتراف بثورة 30 يونيو على أنها ثورة شعبية، وخارطة الطريق هي خارطة اتفق عليها الشعب المصري ليقيم دولة حديثة" في إشارة إلى ملايين المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع في 30 حزيران/ يونيو للمطالبة برحيل مرسي. أما خارطة الطريق فهي تحدد أسس المرحلة الانتقالية وتنص على إجراء انتخابات تشريعية في شباط/ فبراير أو آذار/ مارس وانتخابات رئاسية في الصيف.
وأكد الوزير المصري أن على جماعة الإخوان المسلمين الموافقة على أن أعضاءها الذين يحاكمون بتهمة "القتل والإرهاب"، "سيتم استثناؤهم من فكرة المصالحة"، مضيفاً أن عليهم أن يقبلوا أيضاً أن تكون "مصر في المرحلة القادمة دولة تفصل بين الدين والسياسة".
وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب المؤيد لمرسي قد دعا السبت في بيان "جميع القوى الثورية والأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية للدخول في حوار عميق حول كيفية الخروج من الأزمة الراهنة".
ومنذ آب/ أغسطس الماضي حين فضت السلطات المصرية بالقوة اعتصامين للإسلاميين في القاهرة، اعتقل أكثر من 2000 من الإسلاميين على رأسهم قيادات الصف الأول والثاني لجماعة الإخوان وبينهم مرشد الجماعة نفسه محمد بديع. وأطلقت الأزمة موجة عنف، قُتل فيها أكثر من ألف شخص خلال بضعة أشهر.
ع.غ/ م. س ( آ ف ب، رويترز)